واشنطن: أظهرت دراسة ان الولايات المتحدة تعتبر أسوأ الدول في مجال استقبال السياح ورجال الاعمال الذين يواجهون بطء الاجراءات البيروقراطية ورجال الجمارك الفظين. وتؤكد هذه الدراسة التي اعدتها quot;الشراكة من اجل اكتشاف اميركاquot; المنظمة المهنية للقطاع السياحي، ان هذا الوضع يسيء إلى الاقتصاد الاميركي.

وشرحت المنظمة في بيان لها ان quot;اجراءات الدخول الى الولايات المتحدة خلقت جوا من الخوف والاستياء يثني رجال الاعمال الاجانب والسياح عن التوجه الى الولايات المتحدة ويسيء الى صورة اميركا في الخارجquot;. واوضحت ان ادخال تغييرات ولو طفيفة على طريقة استقبال المسافرين quot;يمكن ان تؤدي الى فوائد مهمة من وجهة النظر الاقتصادية والدبلوماسية على حد سواءquot;.

وتستند هذه الدراسة الى آراء الفي مسافر اجنبي طلب منهم مقارنة تجربتهم في 16 دولة في اوروبا وآسيا والشرق الاوسط واميركا الجنوبية مع تجربة دخولهم الى الولايات المتحدة. والاشخاص الذين اعتادوا على زيارة الولايات المتحدة (74%) هم في المقابل اكثر ميلا لاعطاء رأي ايجابي عن هذا البلد مقارنة مع اولئك الذين لم يتوجهوا اليه في الاونة الاخيرة. واعتبر جيف فريمان المدير التنفيذي لquot;الشراكة من اجل اكتشاف اميركاquot; ان quot;هذه الدراسة يجب ان تعتبر تنبيها للحكومة الاميركيةquot;.

واظهرت الدراسة ان quot;زيارة الولايات المتحدة والاحتكاك مع الاميركيين يمكن ان يترك اثرا قويا وايجابيا على الطريقة التي ينظر بها الاجانب لبلادنا. وللاسف فان الانطباع الذي تتركه اجراءات الدخول الفظة والتي تتسم بالعجرفة تبعد المسافرين وتسيء الى صورة الولايات المتحدةquot;. وخلصت الدراسة الى ان اجراء الدخول الى الاراضي الاميركية يعتبر quot;الاسوأ في العالمquot; بالنسبة إلى المسافرين.

وافادت ان الولايات المتحدة وضعت في الترتيب نفسه مع الدول الافريقية ودول الشرق الاوسط الذي يأخذ في الاعتبار سهولة اجراءات الدخول وتصرف رجال الجمارك. واعتبر 54% من الاشخاص الذين شملتهم الدراسة ان رجال الجمارك الاميركيين فظون.

واضافت الدراسة ان ثلثي المسافرين يخشون ان يتم توقيفهم عند الحدود بسبب خطأ بسيط او تصريح خاطئ. وتابعت ان quot;نتائج هذه الدراسة تتيح تفسير تراجع عدد الاجانب الذين زاروا الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية بنسبة 17% وتراجع عدد المسافرين من رجال الاعمال الذين دخلوا البلاد خلال سنة بنسبة 10%quot;.