عادل درويش من لندن : أشارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى مبادرة تعدها اسرائيل للسلام مع الفسطينين لكنها لاتريد الافصاح عن محتوياتها، وأبدت استعداد بلادها للتفاوض مع حكومة ائتلاف فلسطينية تشمل حماس من أجل حل في اطار الدولتين اذا ما قبلت بشروط اللجنة الرباعية الدولية الثلاث ( الاعتراف باسرائيل، والالتزام بالاتفاقيات السابقة والتخلي عن العنف). واتهمت سوريا بعرقلة وتخريب عملية السلام، وحذرت من خطورة ايران وسياسته على المنطقة والعالم .

وكانت ليفني تتحدث الى الاعلاميين صباح اليوم في العاصمة البريطانية التي تزورها حاليا حيث تجري مفاوضات مع نظيرتها مارغريت بيكيت التي تلتقيها بعد ظهر اليوم ويعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا، عندما ضغط عليها الصحفيون حول ماتفعله اسرائيل دبلوماسيا للخروج من الازمة وحالة الجمود مع الفلسطينيين. وردا على سؤال من quot;إيلاف quot;حول ماتفعله اسرائيل دبلوماسيا للخروج من الازمة وحالة الجمود مع الفلسطينيين ، قالت ان هناك اتصالات ومشاورات من اجل اعداد مبادرة، لكن quot; لا أريد ان افصح عن جوهر المبادرة مقابل عناوين صحفية مثيرة.... .quot;

وقالت ليفني ان حكومتها تريد ان تسمع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالبه حول المساعدة التي يريدها من اسرائيل ... بشرط الا يؤثر ذلك على امن اسرائيل ومواطنيها.quot; واتهمت ليفني سوريا، وبالذات خالد مشعل، الذي وصفته بزعيم الجناح الأكثر تشددا، الذي يقيم في دمشق بانه معرقل رئيس لعملية السلام ويقف وراء رفض حماس في غزة التوصل لاتفاق لحكومة ائتلافية مع الرئيس عباس وفتح ورفض أي مشاورات من اجل السلام.

وردا على سؤال عما اذا كانت الهجمات الاسرائيلية المتكررة بالمدفعية تزيد الهاب الموقف، خاصة وان الفلسطينيين يعيشون في سجن كبير في غزة، ردت ليفني بان سقوط ضحايا من المدنيين جاء نتيجة خطأ وان بلادها لاتستهدف المدنيين عمدا، وان تحقيقا يجرى في اوساط الجيش الاسرائيلي في هذا الشأن ، لكن المشكلة هو استمرار المتطرفين في اطلاق صواريخ القسام على مناطق مدنية اسرائيلية. لكنها اعلنت رفض بلادها التعاون مع لجنة تحقيق من الأمم المتحدة في مسألة سقوط ضحايا نتيجة القصف المدفعي الاسرائيلي، قائلة ان هناك تحقيقا اسرائيليا في هذا الموضع، وذلك ردا على سؤال من مراسل أي تي اين، الذي ذكرها بان جنرال اسرائيليشكك في جدوى قصف المدفعية.
وردا على سؤال من quot;إيلافquot; بان التصعيد بالرد على صواريخ القسام، قد يدفع حماس وغيرها الى استئناف القنابل الانتحارية، وهي بالمقارنة أكثر خطورة من صواريخ القسام، حيث يجد كل مدني اسرائيلي نفسه مستهدفا في أي مكان عام؟.
قالت ليفني ان القسام او القنابل الانتحارية، كلاهما مرفضوتان. واضافت بان المشكلة التي تواجهها الحكومة امام الناخب الاسرائيلي ان الوضع الآن يبدو ان كل مكان انسحبت منه اسرائيل، حوله المتطرفون الاسلاميون الى قاعدة للهجوم على اسرائيل. وقالت ان اسرائيل انسحبت كاملا من غزة، وحماس ترد بصواريخ القسام، وانسحبت كاملا من جنوب لبنان، وحزب الله بدأ بشن الهجوم واختطاف الجنديين، وكلاهما لايعترف بحق اسرائيل في الوجود. وترى ليفني ان السياج الأمني هو الذي منع الانتحاريين من الوصول الى اسرائيل وليس نوايا طيبة من جانب حماس.

وهاجمت سوريا ودورها الذي وصفته بالمخرب، في ردها على سؤال حول دعوة الزعيم البريطاني توني بلير لآشراك سوريا وايران في ايجاد حل في العراق.

وحذرت من خطر ايران مطالبة العالم بالانتباه لخطورة تصريحات رئيسها المتشدد محمود احمدي نجاد بشأن محو اسرائيل من على الخريطة وانه ستهدد الجيران العرب والعالم في حالة حصولها على السلاح النووي.