لندن: قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم ان قتلة الوزير اللبناني بيار الجميل يريدون تقويض الحكومة اللبنانية، الا انه اكد ان لندنquot;لا تشير باصابع الاتهامquot; الى سوريا. وتاتي هذه التصريحات فيما يسعى بلير الى الابقاء على قناة الحوار مفتوحة مع سوريا التي حثها على تبني quot;الخيار الاستراتيجيquot; بمساعدة الغرب في منطقة الشرق الاوسط.

ويعتزم بلير التحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خلال النهار لتاكيد دعم بريطانيا لحكومته وادانة اغتيال الجميل، حسب المتحدث. وقال المتحدث انه من المبكر جدا التكهن بالجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال امس، الا انه اكد ان امكانية ان تصبح سوريا شريكا في عملية السلام في الشرق الاوسط تعتمد على عدم تدخلها في الشؤون اللبنانية.

وصرح المتحدث للصحافيين quot;نحن بالفعل لا نعرف من هو المسؤول عن هذا العمل، ولكن من الواضح انه يهدف الى تقويض سلطة الحكومة اللبنانية وهذا امر غير مقبول اطلاقاquot;. واضاف quot;نحن ندعم حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بشكل تام في جهودها للحفاظ على سلطة الحكومة اللبنانيةquot;.

وحث بلير سوريا وايران على ان تصبحا شريكتين في البحث عن السلام في الشرق الاوسط او مواجهة العزلة الدولية. ويعتزم بلير زيارة المنطقة في الاشهر المقبلة في محاولة لتهدئة التوترات في الشرق الاوسط. واكد المتحدث ان لندن اوضحت لدمشق ان quot;التصرفات السورية في لبنان هي احدى المعايير التي ستحدد ما اذا كانت دمشق تلعب دورا بناء في الشرق الاوسط ككل ام لاquot;.

الا انه قال ان quot;اعادة التاكيد على ذلك يجب ان لا ينظر اليه على انه اشارة باصابع الاتهام الى سوريا، لاننا يجب ان لا نضع الافتراضات في هذه المرحلةquot;. وتابع ان quot;رئيس الوزراء يؤمن انه لا يزال من المهم ان ندفع العملية في الشرق الاوسط، وانه علينا ان ندفع دائما من اجل تحقيق التقدم، وهذا ما سيفعلهquot;. واثار اغتيال بيار الجميل امس مخاوف من ان ينجر لبنان الى حرب اهلية.