الياس توما من براغ : بحث رؤساء حكومات 18 دولة تتمتع بالعضوية في منظمة مبادرة وسط أوروبا قيام تعاون أوثق بين هذه الدول من جهة وكيفية مساعدة الدول التي تتطلع وتعمل للانضمام إلى الاتحاد الأوربي وحلف الناتو من بينها من جهة أخرى. وورد في الوثيقة الختامية للقمة التي عقدت اليوم في العاصمة الألبانية تيرانا بان الانضمام إلى الاتحاد الأوربي يمثل قوة دفع كبيرة لعملية الإصلاحات وعامل استقرار في الدول التي لم تنضم بعد إلى الاتحاد الأوربي من بين هذه المجموعة .

واتفق المشاركون على أن مكافحة الجريمة المنظمة فوق القومية والفساد يشكلان احد الأهداف المشتركة التي يتوجب التركيز عليها الآن في هذه الدول .

ودعت الوثيقة الختامية الدول الديمقراطية الجديدة في المنطقة إلى العمل على تعزيز المؤسسات الديمقراطية فيها وتكثيف التعاون الحكومي . وذكر المدير العام التنفيذي لسكرتارية المبادرة هيرالد كريد أن المشاركين استعرضوا الوضع السياسي في منطقة المبادرة وأنهم دعوا إلى قيام علاقات وثيقة مع تجمعات إقليمية أخرى ومع المنظمات الدولية بهدف دعم المشاريع المشتركة التي لها وقع وتأثير على المنطقة ككل.

وأضاف : إن الحوار السياسي بين الدول العضوة في هذه المنظمة يبقى عنصرا هاما في عملنا إلا أن التعاون الفني في مجال تطوير البنى التحتية والطاقة والنقل والشركات الصغيرة والمتوسطة والمصادر البشرية أصبحت أكثر أهمية في عملنا المشترك .

وكانت مبادرة وسط أوروبا قد تأسست قبل 17 عاما بهدف تقريب دول المنطقة من الاتحاد الأوربي وقد توسعت من عدة دول إلى أن أصبح فيها الآن 18 دوله سبعه منها تتمتع بعضوية الاتحاد الأوربي فيما تستعد رومانيا وبلغاريا للانضمام مطلع العام القادم الأمر الذي يساعد الدول التي تتطلع للانضمام في تسريع عملية تكاملها الأوربية .

يذكر أن اجتماع اليوم حضره قادة حكومات ألبانيا وروسيا البيضاء والبوسنة والهرسك وبلغاريا وتشيكيا وسلوفاكيا وبولندا والمجر والجبل الأسود وكرواتيا ومقدونيا ومولدوفيا والنمسا ورومانيا وسلوفينيا وصربيا وايطاليا وأوكرانيا

وقد انتقلت مع انتهاء هذه القمة رئاسة المبادرة من ألبانيا إلى بلغاريا . يذكر أن منتدى اقتصادي لدول مبادرة وسط أوروبا عقد أمس في العاصمة الألبانية تيرانا وشارك فيه نحو 900 مشارك يمثلون القطاعات الاقتصادية والتجارية والمالية لدول المبادرة وقد جرى فيه بحث الإصلاحات الجارية في معظم هذه الدول ومسالة زيادة الاستثمارات وخلق الظروف التنافسية وتعزيز التعاون التجاري بين هذه الدول .