محمد الخامري من صنعاء : طالب الكاتب الإصلاحي عبده علي السراجي بمحاكمة اكبر شخصيتين في التجمع اليمني للإصلاح quot;الإسلاميquot; وهما الشيخ عبد المجيد الزنداني quot;رئيس مجلس شورى الحزبquot; والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر quot;رئيس الهيئة العلياquot; قائلا quot;إنه لولا الطعنة النجلاء لشيخكم الأحمر والثانية الإيمانية لشيخكم الزنداني لرأيتم تفانيا وتضحية أكبر ولو كانت هناك لوائح تطبق على الجميع لحوسب الشيخان ولكنها الصنمية الحزبية ، مطالباً برحيلهما من قيادة الحزب لأنهما بعمر الرئيس علي عبدالله صالح ويمثلان الصنمية في الحزب quot;حد تعبيرهquot;.
وأضاف quot;إن اليدومي quot;أمين عام الإصلاحquot; والأحمر والزنداني وقحطان quot;رئيس الدائرة السياسيةquot; وغيرهم من قيادات الإصلاح هم أنفسهم بعمر الرئيس علي عبد الله صالح (كحاكم لليمن) وكما تعيش اليمن إخفاقات في عهد صالح، يعيش الإصلاح إخفاقات في عهد قيادته؟! التي يجب أن تقدم استقالات بدل أن تكرر ذاتها أو تنسخ ذاتها في أشخاص مثلها وهو ما لا نرجوه في المؤتمر القادم للإصلاح.
واعتبر الكاتب السراجي في سياق مقاله المنشور في موقع مأرب برس أن ما سبق هو نصائح ومعترفا أنها نصائح حادة لكنها من محبين quot;حد وصفهquot;، وقال إنه أورد هذه النصائح حتى لا يقال إن قواعد الإصلاح صامتة وحتى لا يطال الجميع تحت طائلة اللعنة التي لحقت بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم عليهما السلام.
واعتبر الكاتب أن البيان الذي أنزله الإصلاح على كوادره عقب الانتخابات الرئاسية هو دليل عقلية مطمورة في غبار دنيا ثمود، ووصفه بأنه متهافت وركيك في المضمون ومتهالك واعتبر البيان أنه كان مليئا بجلد ذاتنا نحن الأعضاء وتحميلنا جزءاً من الفشل الانتخابي, مع أننا نسير بالريموت كنترول (أوامر عليا) مقابل تنزيه للذات القيادية والحركية.
كما دعا إلى توريث حميد الأحمر محل أبيه عن طريق التزكية رئيساً للهيئة العليا والزنداني نائباًً ، وأن يسري أمر التغيير بحيث يعم كل دائرة يحييها الشباب وتمنى أن يرى قيادات شابة متربعة على مجلس الشورى ومجالس شورى المحافظات ورؤساء المكاتب التنفيذية للمحافظات.
وعلى صعيد انعقاد المؤتمر الرابع لحزب الإصلاح الذي يرتقبه ليس الجميع وإنما الأغلبية قالت صحيفة أخبار اليوم نقلاً عن مصادر مقربة من الإصلاح إن القيادات الليبرالية داخل الإصلاح تلقت خلال اليومين الماضيين دعماً مادياً من قبل السفارة الأميركية والمعهد الديمقراطي الأميركي تحت غطاء quot;مساعدة الإصلاح لعقد مؤتمره العام الرابعquot;، موضحة أن ليبراليي الإصلاح الذين تسلموا الدعم حصلوا على وعود مغرية من قبل الاميركيين إذا ما نفذت المخطط والبرنامج المعد سلفاً من سفارة واشنطن والمعهد الأميركي لإنجاح مؤتمر الإصلاح وفق رؤية الإدارة الأميركية.

وكشفت المصادر ذاتها عن توجه بدت ملامحه الأولية تظهر من خلال ما يتبناه التيار الليبرالي داخل تجمع الإصلاح للإطاحة والانقلاب على رموز وقيادات التجمع التي تعتبرهم أميركا يشكلون العائق الرئيس أمام تقدم وتطور حزب الإصلاح وخروجه من بوتقته الإسلامية الراديكالية ndash;حد ما تصفه أميركا- مؤكدة أنه قد اتضح أن هذا التوجه الذي ظهرت ملامحه من خلال التوعية والتعبئة الحزبية التي كشفت تلك القيادات من طرحها في الآونة الأخيرة تفضي إلى الإطاحة بالشيخ عبد الله بن حسين الأحمر من منصبه كرئيس لهيئة الإصلاح العليا وكذا الإطاحة بالشيخ عبد المجيد الزنداني من رئاسة مجلس شورى الإصلاح وإزاحة العديد من القيادات التي تخالف التوجيهات الليبرالية من الأمانة العامة ومجلس الشورى للإصلاح أمثال الذارحي والصادق وغيرهما من القيادات.
وأوضحت المصادر أن نعمة الديمقراطية، وضرورة التغيير وإيجاد دماء جديدة، وإفساح المجال أمام الكوادر الصاعدة المتطلعة إلى قيادة الحزب زاد طرحها خلال الاجتماعات التنظيمية، وان هذه المفاهيم باتت أهم ما يطرح والشغل الشاغل لدى القيادات الليبرالية عند التقائها كوادر وقواعد التجمع على غير العادة التي تعوّدها أعضاء الإصلاح الذين عهدوا طرح القضايا المتصلة بالوضع الداخلي لليمن والحزب من الأوليات التي يجب التطرق اليها وقضية الأمة الإسلامية laquo;القضية الفلسطينيةraquo;، مؤكدة أن هناك قواعد وقيادات وسطية كثيرة قد لمست بأن هناك توجهاً غير طبيعي لدى ليبراليي الإصلاح للإطاحة بأهم رموز وقيادات التجمع، وانه تتوقع أن يتم التراجع في مسألة إسقاط الشيخ الأحمر من منصبه ليحافظ الإصلاح على ثقله الذي يمثل الشيخ الأحمر احدى القيادات التي يتكئ عليها ثقل الإصلاح، إلا أنها شعرت بأن هناك توجهاً قوياً لإزاحة الشيخ عبد المجيد الزنداني من منصبه بالإضافة إلى عدد من قيادات الإصلاح الرافضة لوجود اي نقطة التقاء بين الاميركيين وحزب الإصلاح، أو أي تدخل من قبل الاميركيين سواء في شؤون اليمن بصورة عامة أو الحزب بصورة خاصة.
المصادر ذاتها كشفت أيضا انه تم تمويل بعض وسائل الإعلام من السفارة الأميركية بعضها محسوب على الإصلاح وأخرى مستقلة وحزبية، وكذا توظيف وتجنيد عدد من الإعلاميين للقيام بالدور المطلوب، وطرح مثل هكذا قضايا تتعلق بالتغيير والديمقراطية والدماء الجديدة، وان على الإصلاح أن يثبت للجميع انه حزب سياسي ناضج لا يؤمن بالشخصنة أو تقديس الأشخاص والأفراد حتى وإن كانوا من رموزه وقياداته كي يتم تصعيد التيار الليبرالي.