محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر إصلاحية مقربة من الشيخ عبدالمجيد الزنداني عضو مجلس الرئاسة الأسبق ورئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح quot;اللجنة المركزيةquot; والمطلوب من قبل الإدارة الأميركية بتهمة تمويل تنظيم القاعدة أن إحدى السيارات التي كانت ضمن الموكب الرسمي له والتي كانت تقل نجله علي عبدالمجيد الزنداني وأربعة من أفراد الحراسة الشخصية للشيخ الزنداني تعرضت لحادث انقلابٍ نتج عن اصطدامٍ مفاجئٍ تسببت به إحدى الناقلات دون حدوث وفاةٍ تذكر.

وأضافت المصادر أن نجل الزنداني أصيب برضوض وصفت بأنها طفيفة فيما المرافقين تعرضوا لإصابات مختلفة مابين المتوسطة والخطيرة ، مشيرة إلى انه تم إسعاف المصابين إلى إحدى المستشفيات الخاصة والتابعة لحزب الإصلاح.

وقالت المصادر أن سيارة الزنداني الإبن كانت تتبع سيارةً أخرى كان يستقلها الشيخ ، وأن الأولى تعرضت لصدامٍ فجائيٍ من إحدى الناقلات التي تمكنت من الفرار عقب ارتكابها الحادث الذي أدى إلى انقلابها فوراً.

جدير بالإشارة إلى أن الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان كان قد تعرض في وقتٍ سابقٍ لحادثين مروريين منفصلين كادا يوديان بحياته ، الاول كان في الـ24 من مارس الماضي أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة في عمران وقد نتج عن انفجارٍ مفاجئٍ لأحد إطاري سيارته الخلفية ، فيما كان الثاني في اليوم الرابع من إبريل التالي نتج أيضاً عن انفصالٍ مفاجئٍ لأحد إطارات سيارته أثناء توجهه إلى مقر عمله في جامعة الإيمان.

وكانت لجنة من وزارة الداخلية أعلنت أن نتائج التحقيقات الأولية فيما يخص ملابسات أو دوافع حادث تعرض quot;سيارة الزنداني عندما خلع احد إطاراتها في طريقه المعتاد من منزله إلى الجامعة تثبت تورط أناس من أفراد الحراسة الشخصية أو القريبين من الشيخ نفسهquot;.

وأضافت اللجنة أن quot;هناك احتمالين رئيسين لذلك وهما quot;فتح (الصواميل) الخاصة بإطار السيارة قد تم quot;بفعل فاعلquot; من الداخل أو من قبل احد الأشخاص الذين لهم علاقة بالسيارة أو الذين يتواجدون أو يترددون على منزل الشيخ الزندانيquot;.

وحسب اللجنة فإن quot;سيارة الزنداني المصفحة من نوع خاص جدا وهي مدرعة ضد الرصاص لا تتحرك إلى خارج المنزل إلا عند خروج الزنداني ، كما أنها لا تترك في أي موقع كان خارج المنزل إلا وعليها حراسته عند توقفهاquot;.

وقال ضباط من الفريق الأمني المشرف على التحقيق إن هذا الاحتمال quot;يدعمه أيضا إفادات المهندس الخاص بالسيارة الذي عرف اسمه (محمد حسين الزنداني) حيث أكد قيامه بفحص فني مسبق للسيارة بما في ذلك الإطارات التي تم تغييرها واستبدالها بإطارات جديدةquot;.

وتابعوا إن quot;التحقيقات تشير إلى أن السيارة تقف بصورة دائمة داخل حوش منزل الشيخ الزنداني على المدخل الذي يسلكه الزوار وغيرهم من الأشخاص كالمرافقين وجنود الحراسة المسموح لهم بالدخول إلى المنزلquot;.
ووفق نتائج التحقيقات المنتهية فإن quot;العديد من الأشخاص كانوا قد وصلوا لمقابلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومعظمهم من طلاب جامعته والذين دخلوا من البوابة إلى غرفة الشيخ دون مرافقة من قبل أفراد الحراسة وذلك مساء يوم الجمعة الماضيةquot;.

وذكر مسئولو الداخلية إن quot;السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني يحي محمد علي الخاشي أشار في محاضر التحقيقات إلى إن الدكتور الضبيبي ومعه شخص سعودي قاما بزيارة الشيخ في ذات المساء بالإضافة إلى استقبال الشيخ النائب السابق بمجلس النواب احمد شرف الدين وكذلك دخول اثنين آخرين من طلاب الجامعة وهما أجنبيانquot;.

وقال الخاشي أيضا انه quot;نام في الديوان وكان عنده شخص يدعى حسين عزيز أراد أن يقابل الشيخ في مساء نفس اليوم (الجمعة) وطلب منه الشيخ البقاء للقائه بعد صلاة الفجرquot;.

مسئولو التحقيقات قالوا أن الاحتمال الثاني من النتائج هو quot;أن ماحدث لإطار السيارة يعود عن إهمال وتقصير من قبل السائق أو المهندس المختص بالسيارة المدعو محمد سعيد الزندانيquot;.

وقال الشيخ عبدالمجيد الزنداني في التحقيقات انه quot;لا يتحرك من منزله إلا أثناء خروجه على متن سيارته المصفحة الذي تم فحصها قبل الحادث بيوم من قبل المهندس محمد الزندانيquot;.

وقال quot;السائق الخاص بالشيخ ويدعى عبدالوهاب المراني في التحقيقات انه quot;قام في يوم الجمعة (عشية الحادث) بإخراج السيارة من حوش المنزل إلى ورشة الصيانة الخاصة بالشيخ والمجاورة للمنزل وسلمها للمهندس لغرض الصيانة ومن ثم أعادها إلى حوش المنزلquot;.