محمد الخامري من صنعاء : نفت المعارضة اليمنية الممثلة في اللقاء المشترك الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية نقلاً عن موقع أخبار الغد الألماني الذي قال إن مرشحها لرئاسة اليمن المهندس فيصل بن شملان تعهد للسفير الأميركي في صنعاء بتسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني لأميركا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في 20 من الشهر المقبل.

وأضاف المصدر الذي تحدث لإيلاف أن السفير الأميركي حاول استدراج المهندس بن شملان من خلال توجيه عدد من الاستفسارات عن وجهة نظره حول عدد من نقاط الخلاف القائمة بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية كتسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني المتهم من قبل أميركا بتمويله للإرهاب ووضع جامعة الإيمان والشيخ المؤيد وبعض النقاط المتعلقة بمكافحة الإرهاب وغيرها من النقاط التي عددها السفير كرايجسكي في سياق حديثه مع مرشح الرئاسة وكيف سيتعامل معها في حال فوزه.

وأكد المصدر أن بن شملان فطن لتلك الاستفسارات وابتعد عن الخوض كثيرا في التفاصيل إلا انه قال انه سيعمل quot;في حال فوزهquot; على الجلوس مع الجانب الأميركي والتفاوض حول جميع نقاط الاختلاف وحلها نقطة نقطة وبما يرضي الطرفين وفقاً لقاعدة لا ضرر ولا ضرار ، مشيرا إلى انه تجنب ذكر الشيخ الزنداني أو الإشارة إليه في معرض حديثه.

وقال المصدر ذاته وهو قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح لكنه رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول بأي تصريحات رسمية لكنه للتوضيح فقط quot;حد تعبيرهquot; ، قال إن الحديث الذي تداولته وسائل الإعلام على لسان بن شملان عندما قال انه مستعد لعمل أي شيء لصالح اليمن والتضحية بأفراد في مقابل حياة امة كاملة وجعلها تنعم بالأمن والسكينة والطمأنينة لم يكن في سياق الحديث عن الزنداني وإنما كان في سياق الحديث عن الشيخ محمد المؤيد الذي يقضي حاليا عقوبة الحبس لمدة 75 عاماً في أميركا طبقا لحكم محكمة أميركية اتهمته بتمويل حركة حماس الفلسطينية.

وأشار المصدر إلى أن الزنداني شخصية محترمة لدى بن شملان ولا يمكن أن يتحدث عنه بتلك الطريقة وان ما ورد في ذلك الخبر فيه نوع من اللبس.
وكانت مصادر صحافية نقلت عن شخصيات حضرت الاجتماع الذي ضم السفير الأميركي في صنعاء توماس كرايجسكي بمرشح المعارضة اليمنية quot;اللقاء المشتركquot; لرئاسة الجمهورية فيصل بن شملان أن الأخير أبدى استعداده الكامل للسفير الأميركي بتسليمه الشيخ عبدالمجيد الزنداني الموضوع على لائحة الإرهاب والمتهم من قبل أميركا ومجلس الأمن الدولي بتمويل الإرهاب في العالم.

وأضافت المصادر التي كانت تتحدث لموقع أخبار الغد الالكتروني على شبكة الانترنت أن عدداً من قيادات حزب الإصلاح التي حضرت اللقاء حاولت كبح جماح بن شملان ومرجعته ومحاولة إفهام السفير الأميركي معنىً آخر إلا أن بن شملان رفض تلك التبريرات وقال انه مستعد لعمل أي شيء لصالح اليمن والتضحية بأفراد في مقابل حياة امة كاملة وجعلها تنعم بالأمن والسكينة والطمأنينة quot;حد تعبير المصدرquot;.

وقال مخاطبا السفير كرايجسكي : سنعمل في حال فوزنا في الانتخابات على الجلوس معكم والتفاوض حول جميع نقاط الاختلاف بيننا وبينكم وسنحلها نقطة نقطة وبما يرضي الطرفين وفقاً لقاعدة لا ضرر ولا ضرار ، الأمر الذي حمل عدداً من قيادات الإصلاح على الانسحاب فوراً من المجلس.

وكان مرشح المعارضة اليمنية لرئاسة اليمن المهندس فيصل بن شملان التقى في مكتبه في صنعاء يوم 19/8/2006م توماس كرايجسكي سفير الولايات المتحدة الأميركية في صنعاء الذي أكد حرص بلاده والمجتمع الدولي على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وخالية من كل أشكال الضغط والتزوير.

وبحسب موقع الصحوة الإصلاحي فقد أبدى كرايجسكي حرص بلاده والمجتمع الدولي على نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية اليمنية القادمة, مشيرا إلى أن هذا الحرص قد تجلى من خلال إرسال عدد كبير من المراقبين الدوليين عبر (NDI) والاتحاد الأوروبي الذين سيتولون الرقابة على الانتخابات وإعداد تقرير حولها ومدى التزامها بالمعايير الديمقراطية وخلوها من أي شكل من أشكال الضغط على إرادة الناخب وحريته .