عيسى العلي من الدار البيضاء : فتحت قوة المخططات الإرهابية للخلايا المفككة أخيرا في المغرب والحرب المعلنة على تجار المخدرات وشركاء لهم من الأمن والدرك والقوات المساعدة العيون على quot;الزواج العرفيquot; بين الإرهاب والمخدرات.ورغم أن التحقيقات في الملفين لم تكشف لحد الآن حجم وجود هذا الترابط من عدمه، إلا أن دائرة تحريات مصالح الأمن اتسعت وبدأت تأخذ بعين الاعتبار، وفق ماذكرته مصادر أمنية لـ quot;إيلافquot;، هذا المعطى، خاصة بعد أن أماطت بعض المعلومات الاستخباراتية اللثام عن استحالة اقتصار موارد الخلايا الإرهابية على التبرعات والدعم المالي الخيري فقط.

وبينما تواصل المصالح الأمنية النبش في تفاصيل هذه العلاقة، جمعت quot;الصدفةquot;، هذا إذا لم يكن أريد لها ذلك، في وقت واحد كل من مدير أمن القصور سابقا عبد العزيز إيزو ومجموعته، وعناصر حزب التحرير الإسلامي بالمغرب، تحت سقف محمكة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث جرى النظر بالملفين في اليوم نفسه.
وفي الوقت الذي تقرر، أمس الثلاثاء، تأجيل النظر في قضية حزب التحرير، إلى الأسبوع المقبل، باشر قاضي التحقيق جمال سرحان التحقيق التفصيلي مع إيزو بتهم التستر على تجار المخدرات والارتشاء.

وقبل الاستماع إلى إيزو، استنطق سرحان، خلال الأسبوعين الماضيين، عدد من المسؤولين الأمنيين ومسؤولين بالدرك الملكي والسلطة المحلية، منهم على الخصوص باشا تمارة الذي كان يتابع في حالة سراح قبل الأمر باعتقاله، كما استمع إلى المدير الجهوي السابق للديستي بطنجة، الذي يشتبه في تواطئه مع quot;الشريف بين الويدانquot; وشبكات تهريب المخدرات في الشمال. واستجوب قاضي التحقيق أيضا مساعد قائد الدرك الملكي لجهة القنيطرة يوسف الحليمي العلمي وسأله عن علاقته بأحد الوسطاء المعتقلين الملقب ب quot;عويطةquot;الذي باع ليوسف الحليمي سيارة في ملك بارون المخدرات الشريف بين الويدان بحوالي 30 مليون سنتيم.

ويبدو أن هذه الصدفة ستكون بداية شتاء ساخن لاحتمال فتح المحاكم لملفات أثارت الكثير من الجدل، بعضها يتعلق بالمخدرات والبعض الآخر بالإرهاب.
ومن بين هذه القضايا، ملف quot;أنصار المهديquot; الذي أنهى قاضي التحقيق أخيرا التحيقق الإعدادي مع عناصره، ومنهم زعيم الخلية حسن الخطاب وأربعة نسوة، وكذا ملف التوحيد والجهاد بالمغرب، الذين اعتقل 13 من نشطائهم في الدار البيضاء.ومن المنتظر أن يتزامن فتح هذه الملفات مع بدء محاكمة المتورطين في ملف محمد الخراز، الملقب ب quot;الشريف بين الويدان.وكانت وزارة الداخلية أفادت أن مصالح الأمن عززت، منذ تفكيك الخلية الإرهابية المسماة بـ quot;أنصار المهديquot;، التي يقودها المعتقل السابق، عضو quot;السلفية الجهاديةquot; حسن الخطاب في غشت المنصرم، عززت عمليات الوقاية ضد الأعمال الإرهابية.

وأبرزت الوزارة أن متطلبات اليقظة والحماية من التهديد الإرهابي، دفعت السلطات العمومية ومصالح الأمن إلى تبني مقاربة استباقية وردعية.ويهم أحد المحاور الأساسية للاستراتيجية التي جرى تفعيلها في هذا الإطار، حسب الوزارة، نظاما للمراقبة يغطي، بالدرجة الأولى، المواقع الرئيسية التي يمكن أن تكون مصدر تهديد، وخصوصا الأماكن التي تجرى فيها عمليات التجنيد والشحن الإيديولوجي.

قوة الترابط والتعاون الوثيق والكامل بين عناصر الخلايا الإرهابية وتجار المخدرات في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات وبكميات ضخمة، التي ضبطتها السلطات الأمنية السعودية أخيراً، حتى وصول التنسيق والتعاون إلى عمليات النقل والتوصيل عبر وسائل بالغة الدقة.لم تترك قوة المخططات الإرهابية للخلايا المفككة أخيرا في المغرب وحجم نشاطها الأجهزة الأمنية على الخروج من دائرة للمهتمين بالحركات الإسلامية في المملكة .