فرنجية يهاجم صفير ببذاءة ... ثم يعتذر
بيروت: دعا الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم الولايات المتحدة وفرنسا الى ترك اللبنانيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم من quot;دون اي ضغوطquot;. وذكر بيان صادر عن القصر الجمهوري ان لحود حض اميركا وفرنسا في حديث الى صحيفة (دايلي تلغراف) البريطانية على quot;الكف عن الضغط على الحكومة الحالية للاستمرار على ما هي عليه برغم عدم شرعيتها الدستوريةquot; محذرا من ان هذا الامر يولد اضطرابات في لبنان.

وانتقد الرئيس لحود التدخل الذي وصفه بquot;السافرquot; لبعض السفراء في السياسة الداخلية اللبنانية وخصوصا quot;سفيري الولايات المتحدة الاميركية وفرنساquot; مشيرا الى ان ما كان ينتقده هؤلاء من تصرف بعض المسؤولين السوريين في لبنان quot;يقومون هم به الآنquot;.

وكشف عن quot;شعوره بالخيانة من قبل بعض الوزراء الذين كانوا ضمن خطه السياسي وتم اقناعهم بحجج مختلفة بالخروج عن هذا الخطquot; معتبرا ان ذلك يؤكد ضرورة استبدالهم لاعادة تأليف حكومة متوازنة. وجدد الرئيس لحود دعوته الى quot;انتخابات نيابية مبكرة لمعرفة الممثلين الحقيقيين للشعب اللبناني الذين ينتخبون بدورهم الرئيس الجديد للبلادquot;.

وفيما اعتبر ان ما يشهده لبنان quot;لا يعني ان حربا اهلية ستقعquot; قال لحود quot;لن نسمح بحصول هذا الامر واللبنانيون تعلموا دروسا من الحرب الاهلية الماضية وادركوا انهم اما ان يربحوا جميعا او ان يخسروا جميعاquot;. واعرب عن أمله في ان quot;تحافظ تظاهرات واعتصامات المعارضة على طابعها السلميquot; مجددا التأكيد على ان quot;الوسيلة الفضلى المتاحة للخروج من الازمة الحالية هي جلوس كل الاطراف حول الطاولة والتحاور من اجل الوصول الى تأليف حكومة وحدة وطنيةquot;.

وبشأن اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل قال الرئيس لحود انه quot;لا يمكن الجزم بهوية مرتكبيها قبل انتهاء التحقيقاتquot; لكنه اتهم ما وصفه عملاء اسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وعن مسألة سلاح حزب الله اعتبر الرئيس لحود الحزب بأنه quot;قوة اساسية للدفاع عن لبنان وسيادته ضد الاعتداءات الاسرائيلية المستقبليةquot; ولايجب نزع سلاحه قبل التوصل الى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة مبني على اساس القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين.