بيروت: دعا الرئيس اللبناني اميل لحود جمهورية روسيا الاتحادية الى لعب دور اساسي وفاعل في تحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي اتركزت عليها مبادرة السلام العربية.

ونوه لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عقب اجتماعه الى نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف بموقف الاتحاد الروسي حيال لبنان وبارسال روسيا قوة لوجستية للمساهمة في اعادة التواصل بين مدن الجنوب وقراه من خلال اقامة جسور بديلة عن تلك التي هدمتها الطائرات الاسرائيلية خلال عدوان يوليو الماضي.

ورأى لحود في هذه الخطوة quot;مساهمة روسية مباشرة في اعادة الامن والاستقرار الى الجنوب لا سيما وان الاتحاد الروسي ليس طرفا مع اي فريق لبناني بل هو على مسافة واحدة من الجميع على عكس بعض الدول التي تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخليةquot;.

واكد لحود للمسؤول الروسي تأييده ودعمه لانشاء المحكمة الدولية التي ستتولى محاكمة المتهمين بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق الراحل رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما.

واشار الى ان الملاحظات التي ارسلها الى السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان على مشروع انشاء المحكمة quot;لا يمكن ان تعني بأي شكل من الأشكال رفضه انشاء هذه المحكمة وآلية عملها منعا للوقوع في اي التباس عندما تباشر المحكمة عملها كما حصل بالنسبة الى لجنة التحقيق الدولية التي تضمن بروتوكول انشائها بعض المواد الغامضة التي احدثت التباسا لدى تطبيقهاquot;.

وشدد لحود على ضرورة احترام الدستور اللبناني في كل ما يتصل بشؤون الدولة وعلاقاتها مع الدول والمنظمات الدولية ومنها الامم المتحدة التي ينبغي ان تعمل دائما من اجل السلام والاستقرار في الدول الاعضاء من دون ان تتدخل في شؤونها الداخلية او ان تكون طرفا مع فريق ضد آخر.

من جهته قال سلطانوف في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع لحود ان روسيا تستنكر بشدة عملية اغتيال وزير الصناعة بيار امين الجميل مؤكدا اهمية كشف الحقيقة وانزال العقوبات بالمجرمين.

ودعا سلطانوف اللبنانيين الى ايجاد الحلول اللازمة عن طريق الحوار مشددا على ان بلاده ضد التدخلات في الشؤون الداخلية اللبنانية كاشفا عن تحرك ستقوم به روسيا مع كل الشركاء في المنطقة من اجل ايجاد الحلول للمشاكل في لبنان.

وكان سلطانوف اجتمع في وقت سابق الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن المقرر ان يلتقي رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.