مسفرغرم الله الغامدي من الرياض، بيروت: حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الخميس من استمرار الازمة الحالية في لبنان، مؤكدا ان استمرار الظروف الحالية من شأنه quot;المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسيquot;. وقال الامير سعود الفيصل في افتتاح اجتماع اللجنة الوزراية لمجلس التعاون الخليجي ان quot;الظروف الحالية (في لبنان) من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسيquot;. واضاف في كلمة امام نظرائه الخليجيين quot;اؤكد ان يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الامن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحاليةquot;. ورأى ان تدهور الاوضاع اللبنانية والفلسطينية quot;خير دليل على ترابط التحديات وتداخل الازماتquot;.

من جهة اخرى، اكد الفيصل ان الاوضاع في العراق لاتزال تمثل خطرا، وقال quot; لا يخفى عليكم ان تدهور الأوضاع في العراق ما يزال يمثل تحد خطير لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها مما يجعلنا نؤكد الحرص على امن العراق ووحدته وسلامته وعلى وقف جميع اشكال التدخل التي يتعرض اليها وعلى ضرورة تضافر جميع الجهود في سبيل تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع ابنائه ليقفوا صفا واحدا في وجه الفتن الطائفية والإنقسامات والتهديدات الإرهابيةquot;

واستطرد الوزير السعودي يقولquot; وفي هذا الإطار انوه بما صدر عن اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق التي اجتمعت مؤخرا في القاهرة حول الدعوة الى عقد مؤتمر الوفاق العراقي ومواصلة الأعمال التحضيرية له حتى ينعقد والتنسيق في ذلك مع الحكومة العراقية وبالتشاور مع مختلف القوى العراقية من اجل حماية العراق من مخاطر التقسيم والإنزلاق نحو فتنة طائفية تهدد امنه وتطال تأثيراتها الإستقرار الإقليمي quot;.

واضاف الامير سعود قائلا: نلتقي اليوم في ظل ظروف دقيقة وتطورات متسارعة وتحديات متزايدة وما تشهده منطقة الخليج والمنطقة العربية من تحديات وازمات وصراعات داخلية واقليمية ودولية يحتم علينا ان نرتقي في ادائنا الجماعي الى المستوى المطلوب حيث نرفع الى قادتنا عددا من القرارات الواضحة والعملية التي تعزز من مسيرتنا وتجنب المنطقة المخاطر وتحقق ما يصبون اليه من ترسيخ للأمن الجماعي وتدعيم لمسيرة التعاون والتكامل بين دولنا ازاء مختلف القضايا التي تهم شعوبنا.

وتطرق لما تشهده الأوضاع اللبنانية والفلسطينية من تدهور واحتقان . واعتبره دليل على ترابط التحديات وتداخل الأزمات حيث أكد في هذا السياق على ضرورة ان يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والإستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية التي من شأن استمرارها المساس بإستقرار لبنان ووحدته وامنه واستقلال قراره السياسي .

وتناول وزير الخارجية السعودي الشأن الأقتصادي لافتا إلى ان الأمل يحدو الجميع بان يتحقق التكامل الإقتصادي كركيزة اساسية في بلوغ الغاية التي يسعى قادتنا الى تحقيقها خلال دورتهم الحالية وتحقيق المواطنة الخليجية لتعميق الأواصر والروابط الكفيلة بتحقيق الهدف المنشود وقال quot; ان ذلك يستدعي منا جميعا تكثيف الجهود والوفاء بمتطلباتها خاصة المساواة بين مواطني دول المجلس في جميع مجالات التعاون ودفع عملية التنمية في مختلف جوانبها quot;.

وأضافquot;من هنا كان لزاما علينا ان نضاعف جهودنا في سبيل ان يحظى قادتنا بتقييم واضح وموضوعي للتحديات الماثلة وسبل التصدي لها وبانطلاقة جديدة لمسيرتنا التعاونة والتكاملية quot;.

السنيورة

بدوره جدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الخميس دعوته الى الحوار للخروج من الازمة السياسية الخطرة التي يتخبط بها لبنان بعد اسبوع من التظاهرات والاعتصام للمعارضة التي تطالب باستقالة الحكومة. وقال السنيورة لدى استقباله وفدا شعبيا من القرى الحدودية في جنوب لبنان، في مقر رئاسة الحكومة quot;اتوجه الى المعتصمين واقول ان كل الخلافات تحل ضمن اطر الحوارquot;.
واضاف quot;يدنا ممدودة لجميع اللبنانيين وندعو الى الجلوس معا والبحث في كل الخلافات بعيدا عن التوتر والشحن الطائفيquot;.

وتطالب المعارضة بقيادة حزب الله الشيعي اللبناني برحيل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واكد السنيورة quot;لا نريد ان يعاد لبنان ساحة لحروب الاخرين. لا نريد ان يقوم طرف ما بقرار غير مدروس وان يتحول الجنوب الى منصة لزعزعة الاستقرار في المنطقةquot;. واضاف quot;لا نريد الدخول في مجازفات غير محمودة ومن حق اللبنانيين ان يسألوا رأيهم في ذلكquot;، مشددا على ان quot;شوارع بيروت ليست مكانا للمقاومةquot;.

ويتظاهر مئات الالاف من الاشخاص منذ الجمعة الماضي بدعوة من المعارضة التي هددت بتصعيد تحركها. ومنذ ذلك الحين يشارك الاف من الاشخاص في اعتصام مفتوح امام مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت.