سكينة اصنيب من نواكشوط : قال قادة quot;ائتلاف قوى التغيير الديمقراطيquot; الذي يضم ثمانية أحزاب موريتانية من المعارضة السابقة أن الانتخابات الأخيرة quot;مكنتهم أغلبية نسبية مريحة في الجمعية الوطنية، تمثلت في 41 نائبا من أصل 95 هم عدد أعضاء الجمعيةquot;، كما quot;أظهرت أنهم القطب الأوحد للتغيير في موريتانيا من خلال حصول لوائح الائتلاف الوطنية للنيابيات على نسبة 55 بالمائة من أصوات الناخبين على المستوى الوطنيquot;.

وأكد الرئيس الدوري للائتلاف، رئيس اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود أن quot;ائتلاف قوى التغيير الديمقراطيquot; هو quot;التشكيلة الوحيدة، التي تم انتخاب مرشحيها على أساس مشروع سياسي واقتصادي وانه بذلك قد أصبح الضمانة التي يطمئن لها المواطنون لصيانة الديمقراطية وتحقيق التغيير الحقيقيquot; موضحا أن احترام هذه الحقيقة quot;ضروري في الاستحقاقات القادمةquot;. وقال ان على quot;كل من ساهم في سياسات النظام البائد الخاطئة أن ينتقد نفسه ذاتيا قبل أن يقترح على الموريتانيين رؤى تغييرية مستقبليةquot;، وأوضح أن quot;في موريتانيا اليوم قطبان احدهما يمثل طموح الموريتانيين في التغيير الحقيقي وهو ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي والثاني يسعى إلى الرجوع بالبلاد إلى الوراء ويمثله الواقفون في وجه هذا التغيير ومحاولة مغالطة المواطنين تحت مختلف اليافطاتquot;.

وأشاد ولد مولود بشفافية الانتخابات خلال الشوطين الأول والثاني وحياد الإدارة خلالها، مشيرا الى حالات من استغلال وسائل الدولة وشراء الذمم لصالح بعض المستقلين المدعومين من بعض الجهات النافذة، وقال أن ذلك اثر على quot;الشفافية بشكل غير معلنquot;. وقال أن quot;ائتلاف قوى التغيير الديمقراطيquot; رغم حصوله على الأغلبية النسبية المريحة التي تعطيه quot;بحكم القانون تولى تسيير أمور البلاد، لا يريد الانفراد بالسلطة واحتكارها بل يوجه نداء خالصا إلى جميع القوى السياسية من أحزاب ومستقلين ومجتمع مدني وأفراد للتشاور من اجل وضع البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تضمن تصحيح أوضاع البلاد ووحدتها الوطنية وتتجاوز أنماط الإقصاء والحرمان التي طبعت نظم الحكم في العقود الماضيةquot;.

وبخصوص التحالفات المتعلقة بتشكيل المجالس البلدية والانتخابات الرئاسية، قال محمد ولد مولود أن الائتلاف مصر على تطبيق البروتوكول الموقع بين أعضائه في هذا المجال وان التدابير قد اتخذت لذلك، مشيرا إلى انه quot;مؤسس على مصلحة وطنية استراتيجية صلبة لا تتأثر بكل ما سيجرى خلال الحملات الانتخابية والدعاياتquot;. وفيما يخص التعامل بين الائتلاف والمستقلين قال محمد ولد مولود أن quot;المستقلين تدل صفتهم على أنهم لا يشكلون كتلة متماسكة وهذا هو معنى الاستقلالية ومع ذلك فان الائتلاف منفتح على كل من يوافق على برنامجهquot;.