انان ينتقد سلبية العالم حيال قضية دارفور
لندن : قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم السبت انه سيتعين على بريطانيا ودول أخرى التفكير في quot;أساليب بديلةquot; اذا لم تحقق الحكومة السودانية والمتمردون تقدما سريعا نحو إنهاء الأزمة في اقليم دارفور. وحث بلير في بيان عشية يوم احتجاجات عالمي بشأن دارفور يوم الاحد الحكومة السودانية والمتمردين على التحرك بسرعة نحو تنفيذ وقف لاطلاق النار والالتزام بعملية سياسية والموافقة على قوة حفظ سلام فعالة.

وقال ان بريطانيا ستوصل دعم العملية المتفق عليها في المحادثات التي جرت في اديس ابابا وابوجا.واضاف quot;لكن اذا لم يتم إحراز تقدم سريع سنحتاج الى التفكير في أساليب بديلة مع الشركاء الدوليين . على الحكومة السودانية إثبات انها تتحمل مسؤولياتها بجدية.quot;وكانت هذه أحدث إشارة من بلير الى احتمال القيام بعمل دولي ضد السودان اذا لم يقبل قوة حفظ سلام دولية.

وأبلغ بلير البرلمان البريطاني الشهر الماضي ان هناك دعما دبلوماسيا دوليا لاتخاذ quot;إجراءات أكثر صرامةquot; اذا لم تقبل الخرطوم هذه القوة على الرغم من انه لم يحدد هذه الاجراءات .وحدد المبعوث الامريكي الخاص للسودان اندرو ناتسيوس الاول من يناير كانون الثاني موعدا نهائيا كي تحقق الخرطوم تقدما بشأن دارفور والا فان الولايات المتحدة ودولا أخرى ستلجأ الى ما وصفه بquot;الخطة بي.quot;وقال بليرquot;المعاناة الرهيبة لشعب دارفور مستمرة منذ فترة طويلة. الوضع هناك غير مقبول تماما فهناك مليونا شخص مازالوا يعيشون في مخيمات في الوقت الذي يحتاج فيه اربعة ملايين نسمة الى مساعدات غذائيةquot;.

واضاف ان الهجمات من جانب كل من الحكومة السودانية وحركات التمرد تطيل أمد الازمة.وسينظم متظاهرون مسيرة عبر لندن من السفارة السودانية الى مكتب بلير يوم الاحد للمطالبة بوقف جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء في دارفور.وستنظم احتجاجات بشأن دارفور في شتى انحاء العالم يوم الاحد كي تتوافق مع اليوم العالمي لحقوق الانسان.وحاول عنان دون جدوى اقناع الرئيس السوداني عمر حسين البشير بقبول قوة سلام quot;مختلطةquot; من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور.

ولكن البشير قال في مؤتمر صحفي في الخرطوم يوم الجمعة ان جبهة الانقاذ الوطني مسؤولة عن الاضطرابات الاخيرة في دارفور التي ازدادت سوءا رغم توقيع اتفاق سلام جزئي في نيجيريا في مايو ايار

شخصيات نسائية تدعو الى إنهاء عمليات الاغتصاب

من جهتها دعت مجموعة دولية تضم شخصيات سياسية نسائية الى نشر قوة حفظ سلام قوية في منطقة دارفور المضطربة بغرب السودان لحماية النساء هناك من الاغتصاب.وفي رسالة نُشرت في صحف حول العالم قالت النساء ان عمليات الاغتصاب والعنف الجنسي quot;تستخدم يوميا كأسلحة حربquot;.ومن بين الشخصيات اللاتي وقعت على الرسالة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين أولبرايت وماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة ومفوضة الامم المتحدة السامية السابقة لحقوق الانسان ورئيسة وزراء فرنسا السابقة اديث كريسون والسياسية الفلسطينية حنان عشراوي وأخريات.

وقالت الرسالة quot;النساء والفتيات يعشن في خوف متواصل من التعرض للاعتداءات.quot; واتهمت الرسالة حكومة السودان quot;بعدم الاستعداد او عدم القدرة على حماية مواطنيه المدنيين.quot;وتدعو الرسالة quot;المجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته لحماية هؤلاء المدنيين.quot; وتأتي الرسالة عشية يوم عالمي من الاحتجاجات بشأن دارفور يوم الاحد.
وقتل عشرات الالاف من الاشخاص وأجبر 2.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم في دارفور منذ عام 2003 عندما بدأ المتمردون عصيانا ضد الحكومة المركزية. ويتهم المجتمع الدولي السودان بتسليح ميليشيات عربية لقتال المتمردين.وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس ان الحكومة السودانية قد يتعين عليها الرد quot;بشكل فردي وبشكل جماعيquot; عن عدم حمايتها لمواطني دارفور من جرائم القتل والاغتصاب والدمار.