واشنطن : اكد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم السبت انه يعارض انسحابا مبكرا للقوات الاميركية من العراق مشيرا الى quot;عواقبquot; انسحاب كهذا بينما ما زال تحقيق quot;النصرquot; ممكنا. وقال بوش ان التقرير الذي تسلمه الاربعاء من شخصيات مستقلة وتحذيراتها من انسحاب مبكر quot;مشجعةquot;، بينما تدل كل المؤشرات على تغيير سياسي محتمل في العراق.وقد دعت مجموعة الدراسات حول العراق التي كلفت النظر في امكانيات تغيير سياسي في هذا البلد، الى انسحاب الوحدات القتالية بحلول 2008. لكن بوش فضل في كلمته الاذاعية الاسبوعية، الاشارة الى تحذيرها من ان انسحابا متسرعا quot;سيؤدي بشكل شبه مؤكد الى مزيد من العنف المذهبيquot; الذي يمكن ان يزعزع استقرار المنطقة برمتها ويهدد الاقتصاد العالمي. ورحب بوش بعمل المجموعة مع انه يعزز الضغوط على ادارته من اجل تغيير في السياسة الاميركية، واكد مجددا انه سيدرس بجدية كل توصياتها وان كان رفض من قبل علنا بعض هذه التوصيات.

وقال الرئيس الاميركية ان المجموعة quot;تدرك ان هناك امورا ملحة يجب القيام بها في العراق، وتدرك ايضا ان العمل الذي ينتظرنا ليس بسيطا لكن مع ذلك النجاح في العراق مهم والنجاح في العراق ممكنquot;. وعبر بوش عن quot;ثقتهquot; بان ادارته والاغلبية الديموقراطية الجديدة سيتوصلان الى تجاوز الخلافات بينهما quot;من اجل تحقيق النصرquot; بينما تشير استطلاعات الرأي الى ان غالبية الاميركيين يشككون في ذلك. وسيجري الرئيس بوش مشاورات في الايام المقبلة بشأن العراق على امل اعلان قراره قبل عيد الميلاد على الارجح.

بوش يفكر في ثلاثة خيارات في العراق

من جهتها ذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم السبت ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تدرس ثلاثة خيارات لاعادة تحديد التزامها العسكري والسياسي في العراق بعد نشر تقرير مجموعة الدراسات حول العراق.وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف ان الخيارات الرئيسية تشمل زيادة في عديد القوات على المدى القصير تتراوح بين 15 وثلاثين الف رجل لاحلال الامن في بغداد وتسريع عملية تشكيل القوات العراقية.

وتشير استراتيجية اخرى الى تحديد مهمة القوات بمطاردة الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة فقط، كما اضافت الصحيفة.واخيرا يتضمن الخيار الثالث تقديم الدعم السياسي الاميركي للغالبية الشيعية فقط والتخلي عن محاولات مصالحة المتمردين السنة.واضافت quot;واشنطن بوستquot; ان مصادرها تعتبر ان القلق الرئيسي لدى الرئيس بوش ومستشاريه يكمن في ايجاد بدائل لخطة بيكر.لكن النزعة الاساسية داخل الادارة تتمثل في نقل مسؤولية المشاكل في العراق الى العراقيين انفسهم، وفقا للصحيفة.