إسلام أباد: أجرت باكستان تجربة على نسخة جديدة من صاروخ قصير المدى قادر على حمل صواريخ نووية، وفق ما أعلن الجيش الباكستاني، السبت. ويبلغ مدى الصاروخ الباليستي quot;حتف 3quot; (غازاني)، والذي أطلق من موقع لم يكشف عنه، 290 كيلومتراً. وذكر الجيش الباكستاني في بيانه أن الصاروخ أصاب هدفه، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وتأتي التجربة الجديدة خلال أقل من أسبوعين من إجراء تجربة مماثلة على صاروخ متوسط المدى. وقال الجيش الباكستاني إن الصاروخ باليستي نووي متوسط المدى من طراز quot;شاهين 1quot; يبلغ مداه 700 كيلومترا وأنه أصاب الهدف، وأن التجربة تأتي ضمن quot;التدريبات العسكرية المتواصلةquot; للقيادة العسكرية وخططها الإستراتيجية.

وجاءت تجربة quot;شاهين 1quot; عقب يومين من قيام الهند بأول تجربة لصاروخ باليستي (Prithvi II) قادرا على اعتراض الصواريخ.

ويُذكر أن إسلام أباد أُعلنت كقوة نووية عام 1998، في أعقاب إجرائها تجربة نووية تحت الأرض ردا على تجارب مماثلة أعلنتها نيودلهي. وتواصل إسلام أباد استعراض قواها العسكرية فيما أعلن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الأسبوع المقبل عن استعداد بلاده للتنازل عن كشمير، حال منح الهند الإقليم المتنازع عليه بين القوتين النوويتين حكماً ذاتياً.

وقال مشرف خلال مقابلة مع تلفزيون نيودلهي، وحسب النص المنشور: quot;أعتقد أنه حين تتفاوض وترغب في السلام، فذلك يعني التنازل.. تسوية بحذافيرها تعني تخلي الجانبين عن مواقفهما والتراجع.quot; وتابع قائلاً: quot;إذا لم يكن أي منا مستعد للتراجع، فلن نصل إلى تسوية.quot;

وقال الرئيس الباكستاني إنه يدعم خطة quot;النقاط الأربعةquot;، الداعية للحفاظ على الحدود الراهنة لكشمير، وسحب قوات الدولتين من هناك. ونفى أن يكون دعمه للخطة خطوة نحو استقلال الإقليم، قائلاً: quot;نحن ضد الإستقلال.quot;

وتسبب النزاع حول إقليم كشمير الواقع في جبالا الهمالايا في اندلاع مواجهتين عسكريتين من ثلاثة حروب خاضتها القوتان النوويتان.

وتتهم الهند حكومة إسلام أباد بمساعدة وتسليح المليشيات في معسكرات داخل الشق الباكستاني من الإقليم، ذو الأغلبية المسلمة، الذي تدعي كلا من الدولتين بأحقيتها فيه كاملاً. ودأبت باكستان على نفي الاتهامات الهندية.