السلف والأخوان يسيطرون على المجلس
المعارضة البحرينية تخسر مناصب البرلمان

مهند سليمان من المنامة: حرمت جمعية الوفاق الإسلامية (كبرى جمعيات المعارضة) نفسها من المناصب الرئيسة في مجلس النواب البحريني اليوم بعدما أصرت على موقفها بمقاطعة الجلسة الافتتاحية للبرلمان مع مقاطعة جلسة القسم وجلسة توزيع المناصب الرئيسة والإصرار على الحصول على منصبي الرئيس والنائب الثاني كونها كتلة الأغلبية . وعقد مجلس النواب اليوم جلسته في ظل غياب 17 نائبًا للوفاق وحسمت الرئاسة لرئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني حيث فاز بولاية جديدة بعد فوزه بالتزكية.

كما فاز رئيس جمعية الاصالة السلفية غانم البوعينين بمنصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب بعد ان تراجع عضو الكتلة عادل المعاودة عن ترشيح نفسه رغم تأكيداته بالترشح للمنصب، فيما فاز رئيس جمعية المنبر الإسلامية ( اخوان مسلمين) . وقرر رئيس النواب خليفة الظهراني وبإجماع النواب رغم نشوب خلاف تأجيل الجلسة الأولى لمجلس النواب والتي سيتم خلالها توزيع مناصب اللجان الخمس الرئيسة. جمعية الوفاق أصرت على موقفها بمقاطعة جلسة توزيع المناصب الرئيسة في المجلس النيابي احتجاجا على السياسة التي تنفذ في الساحة السياسية البحرينية ، وخصوصا ان كتلة الوفاق تمثل 62% من كتلة الناخبين الذين صوتوا لهذه الكتلة والتي حصدت 18 مقعدا فقط أي بمعدل 45%، وأكدت الوفاق في بيان مقتضب أصدرته مساء يوم أمس عدم حضورها للجلسة الاجرائية للبرلمان التي تعقد اليوم الثلاثاء لاختيار الرئيس ونائبيه وذلك لعدم تغير أسباب مقاطعتها السابقة، وقال بيان الوفاق إن تأجيل الجلسة الإجرائية من يوم الجمعة الفائت الى اليوم لم يصاحبه أي مبادرات حقيقية وواقعية للخروج من المأزق السياسي الذي انتهت به الحركة السياسية في البحرين حتى اليوم، بسبب تدخل نافذين في السلطة وهو ما يتنافى مع الأعراف البرلمانية، إلى ذلك فقد جددت الوفاق مطالبتها بما تستحق من مناصب كونها تمثل الكتلة الأكبر في البرلمان، كما جددت مطالبتها بعزل المتورطين في تقرير البندر من المناصب الوزارية والشورية التي حصلوا عليها مؤخراً.


وتمتلك الوفاق 18 نائبا من أصل 40 فازوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة ويمثلون 45% ممن يمثلون الغرفة المنتخبة من المجلس التشريعي البحريني , وقد ارسلت المعارضة بما فيها الوفاق عدة رسائل ايجابية من خلال قرار المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية وعدم الإصرار على معالجة الملف الدستوري وتعديل الدوائر الانتخابية قبل الانتخابات الأخيرة، والنظر في إمكانية تأجيل بعض الملفات السياسية للأدوار القادمة، وهو ما كلفها الكثير على أكثر من صعيد وذلك رغبة منها في إنجاح المشروع الإصلاحي والعمل على تجاوز العقبات التي تعترض طريقه.ومن المقرر ان يعقد مجلس الشورى البحريني اليوم جلسته الاولى لانتخاب النائبين الاول والثاني بعد ان عين الملك علي صالح الصالح وزير البلديات السابق رئيسا لمجلس الشورى.