نبيل شرف الدين من القاهرة : حذر مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني من إسقاط الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة، مؤكدا رفضه استمرار الاعتصام في الشارع، وأعرب عن أمله بأن يوفق رئيس الحكومة اللبنانية إلى حلول تعيد العمل السياسي إلى المؤسسات الدستورية .

ومضى قباني عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، مؤكدا أن دار الفتوى في لبنان تقف الى جانب الحكومة اللبنانية، وأن إسقاط تلك الحكومة سيقود لبنان الى الفوضى والفتنة المذهبية .
وحول امكانية نجاح المبادرة العربية في لبنان قال مفتي لبنان اننا نأمل ان يتخلى المتظاهرون على الاعتصام لأن الشارع ليس مكانا لحل أي خلاف، قائلاً إن الاعتصام في الشارع سيجر الى ازمات كثيرة وان محل العمل السياسي الديمقراطي هو المؤسسات الدستورية من خلال الحكومة ومجلس النواب، وقال اننا حذرنا وأكدنا عدم قبول اسقاط حكومة فؤاد السنيورة في الشارع لأن هذا خط احمر لن نسمح بتجاوزه ايضا لأن الحكومة هي المقوم الاساسي للدولة اللبنانية .

وحول دور دار الافتاء اللبنانية لوقف التدهور الحالي أوضح الشيخ قباني انه دعا منذ عشرة ايام تقريبا جميع الزعماء الروحيين في لبنان الى دراسة عقد قمة روحية إسلامية ـ مسيحية، تطرح مبادرة حتى يكون للزعماء الدينيين موقفهم الذي يحفظ للشعب اللبناني أمنه واستقراره .

ونفى ما تردد عن تحامله على بعض أطراف الأزمة في لبنان مؤكدا ان دوره ينحصر في دعوة الشعب الى التحلي بالنظام والتمسك بالمؤسسات الدستورية والديمقراطية وان يعود المتظاهرون من الشارع لأعمالهم
وفي ما يتعلق بوجهة نظره بشأن تشكيل المحكمة الدولية في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، اعتبر الشيخ قباني أن كل ما يحدث في لبنان هو من أجل تعطيل هذه المحكمة عن أداء دورها .

وأثنى على الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة المصرية من أجل تسوية الازمة اللبنانية والمحافظة على وحدة لبنان ومصالح شعبه مشددا على أن مصر لا تقف بجانب فئة بعينها في لبنان أو أي بلد عربي .
ودعا قباني اللبنانيين الى الالتفاف حول حكومتهم ودولتهم وأن تعرب المعارضة عن رأيها وقولها الحر من خلال المؤسسات الدستورية كما يحدث في بقية انحاء العالم.