سمية درويش من غزة: جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم تأكيده على دعوته التي أطلقها السبت الماضي بالذهاب للانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة ، حيث شدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما ، على أهمية تواجد مراقبين دوليين عند تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة. وعقب دعوة عباس هذه اندلعت موجة عنيفة من الاقتتال الداخلي بين عناصر فتح وحماس ، بعدما اعتبرتها الأخيرة انقلابا على الشرعية الفلسطينية ، في حين لم تفلح الجهود المحلية والخارجية حتى اللحظة براب الصدع بين الجانبين ووقف إطلاق النار المتصاعد بالشوارع. وقد وصف غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، قرارات عباس بالمغامرة غير المحسوبة ، داعيا إياه بالتراجع عنها واحترام نتائج الانتخابات التشريعية السابقة .

وأكد أبو عمر في تصريح صحافي ، على موقف حماس الرافض لإجراء الانتخابات المبكرة ، مشددا على أن حركة حماس لن تقبل بإجراء انتخابات بهذه الطريقة التي عرضها الرئيس بصورة مفاجئة ، خاصة إن المسالة مصيرية الآن ، وأن الإعلان عنها يمثل محاولة لتغيير الواقع الفلسطيني ، كما أنها لن تشكل حلاquot; ، على حد تعبيره. وذكرت مصادر طبية وحقوقية متخصصة ، بان أكثر من 13 فلسطينيا قتلوا في موجة المعارك الدامية في قطاع غزة فيما أصيب العشرات بجروح ، حيث أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان تلقته quot;إيلافquot; ، عن قلقه جراء استمرار سقوط ضحايا إزاء التصعيد المستمر في استخدام السلاح من قبل أفراد وجماعات فلسطينية مسلحة ، داعيا السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالنيابة العامة ، للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم الضالعين فيها للعدالة.