خلف خلف من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اجتمعا أول أمس الأحد سراً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، وحسبما قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم فأن رئيس ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يورام تربوبيتش والمستشار السياسي لأولمرت شالوم ترجمان اجتمعا مع الرئيس عباس في رام الله، وهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاجتماع الرئيس (أبو مازن) وقد طلب الأخير من أولمرت الإفراج عن مروان البرغوثي، وان يتم ذلك خارج إطار صفقة تبادل الأسرى المنوي عقدها مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط.
وقالت الصحيفة أن أولمرت أوضح للرئيس عباس انه لا يمكن دراسة هذا الموضوع الا بعد ان يتم الإفراج عن الجندي شليط، وقالت (هآرتس) أن مصادر فلسطينية أبلغتها أن اللقاء كان ايجابيا على نحو خاص. وقالوا: quot;حصلنا على عدد من الرسائل الايجابية جدا من إسرائيلquot;.
وقد بحث الطرفان في اللقاء زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس المخطط لها للمنطقة، في بدء يناير كما يبدو، واللقاء المخطط له بين أولمرت وأبي مازن. وقالت الصحيفة أن المفوضين الإسرائيليين طلبا الاستماع لنيات أبي مازن حيال وقف المحادثات في حكومة الوحدة مع حماس وخطبته المرتقبة في يوم السبت. طلب أبو مازن الاستماع لموقف إسرائيل المتصل بنقل لواء quot;بدرquot; التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية من الأردن إلى قطاع غزة. وذلك حيال قوة حماس العسكرية المتزايدة في قطاع غزة والاتصال الاستراتيجي بين حماس وإيران.
ومن المفترض أن يخطب الرئيس الفلسطيني يوم السبت في التلفاز الفلسطيني متحدثا عن الطريق المسدود في المحادثات مع حماس، وانه ينوي أن يعلن بأن الخيار الوحيد الذي بقي مفتوحا أمامه هو تقديم موعد الانتخابات للرياسة وللبرلمان ولكنه لن يحدد موعدا دقيقا للانتخابات.