خلف خلف من رام الله: كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم النقاب عن فحوى اجتماع سري عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مع سفراء الاتحاد الأوروبي في إسرائيل.وحسب الصحيفة فأن أولمرت أكد أن إسرائيل لن تفاوض حزب الله على أية صفقة تبادل أسرى ما دامت لم تتلق اشارات تثبت أن الجنديين ما زالا على قيد الحياة، وقال أولمرت: quot;لا نعتزم إعطاء حزب الله ما يريدون مقابل توابيت موتى. أنا لا اعتزم عقد أي صفقة مع حزب الله إلى أن أتلقى أثباتا على أن الجنديين قيد الحياةquot;.

وقد عقد اللقاء بين أولمرت والسفراء الأوروبيين في منزل السفير الفنلندي في إسرائيل يجليان، وذلك لان فينلندا هي الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي حاليا. وحسب اثنين من المشاركين في المناسبة، تركت أقوال أولمرت انطباعا شديدا على الحاضرين. وكان هذا تصريح أول من نوعه، ألمح فيه أولمرت صراحة بأنه قد يكون الجنديان الإسرائيليان الداد ريغف وايهود غولدفاسر ليسا على قيد الحياة.

وحسب المصادر الإسرائيلية فانه يمكن تفسير شك أولمرت أيضا في محاولة الضغط على حزب الله وإجبار المنظمة على إطلاق quot;إشارة حياةquot; إلى إسرائيل من الجنديين المخطوفين، مثلما فعلت حماس في موضوع جلعاد شليت. وأضاف أولمرت قائلا للسفراء: quot;آمل أن تكون مجرد صدفة ألا يسمح حزب الله للصليب الاحمر برؤية الجنديين. أنا لا أدخل الان أبدا في موضوع الثمن.
يجب أن يكون واضحا: لن تكون مفاوضات جدية ولن تكون صفقة دون زيارة الجنديين الإسرائيليين، وهذا نهائيquot;. وفي موضوع المفاوضات التي تجري بين إسرائيل وحماس في موضوع جلعاد شليت، أشارت المصادر أن إسرائيل وافقت على تحرير سجناء مع quot;دم على الأيديquot; مقابل الجندي، وهو ما أحدثت أمس أصداء في الساحة السياسية الداخلية والخارجية.

والآن يتبين أن قائمة السجناء المرشحين للتحرر أعدها في حينه وزير العدل حاييم رامون. وكان يفترض بالسجناء أن يحرروا كخطوة نية طيبة من إسرائيل على شرف أبو مازن، حتى قبل حادثة اختطاف جلعاد شليت. وهذه القائمة أيضا تضمنت سجناء مع quot;دم على الأيديquot;.