عامر الحنتولي من عمان: أدخل رئيس وزراء الأردن الجنرال معروف البخيت لفظة تشاؤمية مفاجئة على أجندة حكومته خلافا لأجواء الأمل والتفاؤل التي عاشها الأردنيين خلال الشهور الماضية بتكرار البخيت لتأكيدات بأن حكومته لن تلجأ لرفع أسعار المشتقات البترولية .
فكرر البخيت خلال مؤتمر صحفي شامل ان العام 2007 سيشهد أعاصير في اشارة ضمنية الى ماقد يقع في الجوار الأردني من حرائق اقليمية، مؤكدا ان حكومته ستتخذ قرارات صعبة جدا خلال العام المقبل، شارحا بأن الحكومة ماضية في سياسة تحرير أسعار المشتقات البترولية وصولا الى رفع الدعم كاملا عنها بحلول العام 2008، بيد ان البخيت قال ان لدى حكومته اجراءات ومقترحات ستعلن عنها في القريب العاجل لدعم الفقراء والمحتاجين وحمايتهم من التأثر بالإجراءات الإقتصادية التي أصابت الشارع الأردني بتشاؤم عميق دفعت أحد السياسيين الأردنيين الى القول بأن quot;أعاصير البخيتquot; تسببت بتسونامي تشاؤمي في نفسية المواطن الأردني.
وخلال المؤتمر الصحفي نفسه كشف البخيت بأن عمان حيدت خلافاتها في وجهات النظر مع حركة حماس بأنها ترغب في حماية القضية الفلسطينية وتشكيل مخرج للأزمة السياسية الراهنة بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا ان الأردن لم يبلغ بعد بموعد اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية.واكد ان الأردن ينتظر أيضا اتفاقهم على المجئ الى الأردن بأجندة سياسية سوف تدعمها عمان وتعينهم على الإتفاق باقتراحات وآليات للوصول الى اتفاق مرض للطرفين، بيد انه لوحظ بأن رئيس الوزراء الأردني مر سريعا على سيرة العلاقة مع حماس وتجنب أي تأكيد لإتصالات مع حماس وعما اذا كانت الأخيرة قد أعطت الموافقة على سفر رئيس وزرائها هنية الى عمان.
التعليقات