أسامة العيسة من القدس : زعمت مصادر أمنية إسرائيلية، بان حزب الله اللبناني، يمول الهجمات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية. ونقلت صحيفة الجيروسالم بوست الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها، بان حزب الله، يدفع آلاف الدولارات لمطلقي الصواريخ محلية الصنع. وحسب المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية، فان حزب الله يهرب النقود إلى قطاع غزة، ويدفع المال لعدد غير معروف من المجموعات المحلية، مقابل إطلاق الصواريخ.

ووفقا لمصادر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) فان الحزب اللبناني يدفع عدة آلاف من الدولارات عن كل هجوم صاروخي، ويعتمد الدفع على عدد الإسرائيليين الذين يقتلون أو يجرحون جراء سقوط الصواريخ. وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة التي تصدر باللغة الإنجليزية quot;نعلم بان حزب الله يشارك في تمويل أعمال إرهابية في قطاع غزة والضفة الغربيةquot;.

واضاف هذا المسؤول quot;يحصل الإرهابيون الفلسطينيون على آلاف الدولارات عن كل هجوم، وأحيانا لا تدفع الأموال قبل الهجوم، ويتم الحصول عليها بعد فترة وجيزة من تنفيذهquot;. وحسب المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية فان مجموعات فلسطينية متنوعة بعضها منشق عن الفصائل الكبيرة، هي من تطلق الصواريخ من قطاع غزة، خصوصا حركتي الجهاد وفتح، بينما حركة حماس ملتزمة بالهدنة، ولكنها لا تبذل أي جهد لمنع إطلاق الصواريخ.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت أمس الرد على الهجمات الصاروخية، رغم وجود ما يعرف بوقف إطلاق النار، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وجاء في بيان للحكومة الإسرائيلية، بأنها رغم قرارها بالرد، إلا أنها quot;ستواصل احترام وقف إطلاق النار والعمل مع السلطة الفلسطينية لحملها على اتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق الصواريخquot;. وقال عمير بيرتس، وزير الدفاع الإسرائيلي خلال جلسة للحكومة، بان جيشه رصد مطلقي الصواريخ وهم يهمون بإطلاقها، ولكن بسبب وجود اتفاق لوقف إطلاق النار، فانه لم يتم التحرك ضد هؤلاء.

وحسب مصادر إعلامية فان الإجراءات الإسرائيلية الجديدة ضد مطلقي الصواريخ، لن تشمل التوغل في قطاع غزة، ويعترف محللون في إسرائيل، باستحالة وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، مهما كانت الإجراءات الإسرائيلية. وخلال السنوات الماضية نفذت قوات الاحتلال عمليات اغتيال وتوغل في شمال وجنوب قطاع غزة، ولم يحل ذلك دون مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتي طور الفلسطينيون مداها لتصل مدينتي عسقلان واسدود الساحليتين، بالإضافة إلى النقب الغربي.

ويبرر الناطقون باسم المجموعات التي تواصل إطلاق الصواريخ رغم وقف إطلاق النار استمرار القصف، بأنه يأتي ردا على الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تشمل الاغتيالات والاعتقالات وهدم المنازل.