بهية مارديني من دمشق: اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين في سورية ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في مثل هذا اليوم من عام مضى، حلقة في سلسلة من المنهج الإجرامي السوري الذي استهدف منذ الثامن من آذار 1963 إرادة الأمة وكرامتها وتذليل أبنائها لمشيئة الفرد الموظف في المشروع الآخر المعادي للأمة ابتداءً وانتهاء.
وقالت الجماعة في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، انه كان اجتياح جامع السلطان في حماه عام 1964 أولى حلقات هذه السلسلة، ثم اجتياح المسجد الأموي بدمشق عام 1965، ثم الحرب الكارثة التي اختلقت أسبابها لتكون مدخلاً إلى كل الهزائم والنكسات في عام 1967، ثم حرب التحريك الموطئة لخيار (السلام الاستراتيجي) عام 1973، ثم مجازر المخيمات في تل الزعتر والكرنتينا، لتتبع مجزرة حماة الصغرى في عام 1981، ومجزرة حماة الكبرى عام 1982، ومجازر تدمر وحلب وجسر الشغور.. لينضم إلى سلسلة الشر والمكر اغتيال صلاح الدين البيطار، وكمال جنبلاط، والشيخ حسن خالد، والدكتور صبحي الصالح، وسليم اللوزي، ورينيه معوض، وبنان الطنطاوي، ومعشوق الخزنوي، ورفيق الحريري، وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني.. ومحاولة اغتيال مروان حمادة، ومي شدياق.. أفعال بعضها من بعض، وسلسلة استهدفت إخراج الأمة من ذاتيتها ومن معركتها..
واكد البيان لا أحد يستطيع أن يزعم أن رفيق الحريري ورفاقه كانوا متطرفين أو منغلقين أو متعصبي إلى آخر الذرائع التي اعتاد المجرمون أن يسوغوا بها جرائمهم، ولكنهم قتلوه لأنه كان رجلاً، والذين قتلوه كانوا مصممين على أن تبقى سورية ولبنان بدون رجال . واعتبرت الجماعة إنها معركة الوجود الحر، يخوضها إنسان سورية وإنسان لبنان.. وإنه لشرفٌ لآل الحريري وشرف لأبناء سورية وأبناء لبنان أن يزخر سجلّ تحررهم على عمق الجراح بكل هؤلاء الرجال ، مطالبة بالرحمة والمغفرة والرضوان لرفيق الحريري في ذكرى استشهاده ، وبالحرية والكرامة والاستقلال للشعب الأبيّ المصابر في سورية ولبنان.
التعليقات