بهية مارديني من دمشق: بدأت النيابة العامة العسكرية في سوريا بتحريك دعوى قضائية ضد الزعيم اللبناني وليد حبنلاط بتهمة quot;تحريض جيوش أجنبية على احتلال سوريةquot;.وجاء تحريك الدعوى بناء على البلاغ الذي تقدم به المحامي المستقل حسام الدين الحبش بعد مقابلة أجراها جنبلاط مؤخرا مع صحيفة واشنطن بوست الاميركية دعا فيها الولايات المتحدة الأميركية الى احتلال سورية كما فعلت بالعراق، ثم عاد وكرر هذه الدعوات في عدة مناسبات في المختارة.

وتشير المصادر القضائية الى ان الدعوى تستند الى المادةquot; 298 quot;من قانون العقوبات العسكري السوري التي تحكم على من يقوم بالدعوة لاحتلال سورية بالأشغال الشاقة المؤبدة .

وفيما لاتخفى المضامين السياسية لهذه الدعوى الا ان دمشق تبدو وقد امسكت طرف الخيط الذي سيوصلها الى الضغط على جنبلاط، وهي قررت لهذه الغاية إرسال مذكرة رسمية سورية بالدعوى بحق جنبلاط ، استنادا الى الاتفاق القضائي المبرم بين الطرفين .

وربما يكون بمقدور السلطات اللبنانية التذرع بقضية الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها جنبلاط لتجنب ادخاله طرفا في الدعوى ، الا ان القضاء السوري يستطيع الضغط نفسيا على النائب اللبناني عبر رفع طلب استرداد رسمي عبر الانتربول الدولي.

وكان جنبلاط صعد بشكل غير مسبوق ضد سورية في مناسبة الذكرى الاولى لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري حيث وصف الرئيس السوري بشار الاسد بالارهابي ووصف الرئيس اللبناني اميل لحود بالعميل السوري .