سمية درويش من غزة: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأن ملف أمينها العام أحمد سعدات سيبقى مفتوحا حتى بعد موافقتها على المشاركة في الحكومة الفلسطينية المقبلة. وقد انتخب سعدات لعضوية المجلس التشريعي الجديد، ضمن قائمة الشهيد أبو على مصطفى، إلا أن حكومة إسرائيل واصلت رفض إطلاق سراحه ، كما منع من إجراء أي لقاء تلفزيوني خلال الدعاية الانتخابية.

وكان كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة، أكد لـ(إيلاف) في وقت سابق، بان حركة حماس وعدت بعدم الاعتقال على خلفية وطنية، إلى جانب الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجن أريحا بمن فيهم سعدات. وعقب تصريحات الشعبية، أطلق شاؤول موفاز وزير الحرب الإسرائيلي تهديداته للسلطة والحكومة القادمة في حال أطلقت سراح سعدات ورفاقه الذين تتهمهم إسرائيل باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

وأكد النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة، بان منظمته تتمسك بملف سعدات وستبقيه مفتوحا، وهي مصممة على إطلاق سراحه ورفاقه، وإنهاء هذا الوضع الشاذ. وقال أبو محمد، إن تهديدات موفاز ضد الحكومة القادمة، إذا أطلقت سراح سعدات ورفاقه، تؤكد عدوانية الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا في الوقت ذاته بان تصريحات موفاز درس كبير للقيادة الرسمية الفلسطينية.

ويشار إلى أن سعدات اعتقل في الخامس عشر من شهر كانون الثاني (يناير) العام 2002 ، حيث وضع في سجن أريحا المركزي بالضفة الغربية تحت حراسة أميركية بريطانية مشددة ، حيث لم تستطع السلطة الإفراج عنه رغم إصدار المحكمة الفلسطينية حكما بإطلاق سراحه من السجن.