دول جوار العراق تجتمع في طهران بترتيب تركي ..
ملفات حسم خليجية قبل قمة الخرطوم
نصر المجالي من المنامة: يستبق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي العربية الست اجتماعات قمة الخرطوم التي تعقد في الثامن والعشرين في العاصمة السودانية الخرطوم بالتنسيق نحو موقف موحد حول ملفات ساخنة تفرضها التطورات الراهنة في المنطقة، وبالمقابل فإن وزراء دول الجوار العراقي سيجتمعون في نهاية الأسبوع في طهران بناء على مبادرة من تركيا، وبدأ رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري محادثات مع القادة الأتراك الذين بادروا للدعوة لعقد الاجتماع. كما أنه متوقع أن يصل الزعيم الشيعي مقتدي الصدر في زيارة رسمية غدا الى انقرة. وإليه في التفاصيل، يرأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعات الدورة العادية الثامنة والتسعين للمجلس التى تعقد غدا الاربعاء فى الرياض. وهذا هو أول اجتماع وزاري خليجي يشارك فيه الشيخ عبدالله الذي كان وزيرا للاعلام في الامارات، وكان لسنوات خلت شقيقه الشيخ حمدان بن زايد يشارك في تلك الاجتماعات كونه كان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية قبل تعيينه نائبا لرئيس الوزراء.
وكان وزراء خارجية مجلس التعاون التقوا يوم الجمعة الماضي في ابوظبي مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس خلال جولتها الاخيرة للمنطقة التي ختمتها بزيارة الامارات وتمت خلال اللقاء مناقشة التطورات الراهنة في المنطقة والموقف الخليجي الاميركي المشترك تجاهها. وقالت مصادر خليجية أنه من المتوقع أن يبحث المجلس الوزارى التطورات الراهنة فى الاراضى الفلسطينية والعراق ولبنان وسورية والملف النووي الايراني وقضية استمرار الاحتلال الايراني لجزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى اضافة الى مسيرة مجلس التعاون وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والعسكرية والامنية.
ومن المقرر ان يعقد وزراء خارجية دول المجلس اجتماعا خاصا على هامش اجتماعات المجلس الوزاري مع ابوبكر القربى وزير الخارجية اليمنى لبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين دول المجلس واليمن. حسب ما اوردته وكالة انباء الامارات الرسمية (وام). وعلى صعيد آخر، لكنه متصل عراقيا، بدأ رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري محادثات مع القادة الأتراك مستهلا زيارة رسمية تستغرق يومين يبحث خلالها مع المسؤولين الاتراك آخر التطورات في العراق. وتأتي الزيارة بناء على دعوة وجهها له رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وقالت مصادر دبلوماسية ان مباحثات الجعفري ستتناول تفاصيل العلاقات التركية - العراقية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية حيث عبرت انقرة اكثر من مرة عن استعدادها لمساعدة الحكومة العراقية في جميع المجالات. ويذكر ان الجعفري قد زار انقرة الصيف الماضي واتفق مع المسؤولين الاتراك على تطوير العلاقات في جميع المجالات.
وتتوقع مصادر حكومية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان يصل انقرة غدا او بعد غد تلبية لدعوة من الحكومة التركية ليلحق به بعض قيادات السنة وربما الاكراد ايضا. وقالت المصادر المذكورة ان انقرة وجهت دعوة رسمية للرئيس العراقي جلال الطالباني لزيارة تركيا بعد اعادة انتخابه رئيسا للعراق.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة (القبس) الكويتية عن مصادر دبلوماسية توقعاتها ان يجتمع وزراء خارجية دول الجوار العراقي نهاية هذا الاسبوع في طهران لبحث آخر التطورات في العراق ومسؤوليات دول الجوار في مساعدة العراق لوقف الاقتتال الداخلي ومنع تمزيق وحدة العراق طائفيا او عرقيا.
ختاما، يشار الى أن اللقاء في طهران جاء نتيجة لتحرك تركي بدأه وزير الخارجية عبدالله غول الاسبوع الماضي وايده الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
التعليقات