أنقرة: بحث رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري اليوم في أنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موجة أعمال العنف الطائفية التي تهز بلاده وتثير قلق تركيا جارة العراق. وأعلن الجعفري للصحافيين عقب اللقاء quot;أن احداثا مؤسفة تجري في العراق. انها اعمال ارهابية ترتكب وفق مخططquot;. وأضاف quot;لكن شعبنا ملتحم واصبح موحدا مثل اصابع اليد الواحدةquot; مؤكدا quot;ان هذه الاعمال هي مؤامرات واستفزازات وشعبنا يدرك ذلكquot;. وفي محاولة لطمأنة المخاوف التركية واكد رئيس الوزراء العراقي ان quot;الوضع تحت السيطرةquot; وان quot;الاحداث لن تؤثر سلبا على العملية السياسية وتشكيل الحكومةquot;.

من جهته دعا اردوغان مختلف الاطياف العراقية الى الوحدة في مكافحة الارهاب. وقال quot;لا بد ان تشترك المجموعات السياسية والدينية في العمل ضد الارهاب لاحباط اهداف المنظمات الارهابيةquot;.

ووصل الجعفري اليوم الى انقرة يرافقه نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي واثنان من الوزراء. ويرتقب ان يلتقي ايضا وزير الخارجية التركي عبد الله غول. وكان اردوغان اعرب آنفا اليوم عن قلقه من اعمال العنف التي تهدد وحدة العراق والمنطقة. وقال اردوغان امام مجموعة من نواب حزبه quot;اذا لم تخمد هذه النار سريعا فانها ستلحق الضرر بالجميعquot; مضيفا ان السلام quot;مسؤولية مشتركةquot; لكل دول المنطقة.

ويعاني العراق اعمال عنف طائفية منذ الانفجار الذي دمر الاربعاء الماضي احد المزارات الشيعية المهمة في سامراء وتلته سلسلة من الهجمات استهدفت السنة ومساجدهم. كذلك يرتقب وصول مقتدى الصدر الزعيم الشيعي المتشدد الذي اتهمت ميليشياته بالتورط في اعمال العنف التي استهدفت السنة، الى انقرة خلال الايام القليلة المقبلة لكن لم يتم بعد تحديد موعد زيارته.