خلف خلف من رام الله: ثلاثة أسابيع هي ما يفصل إسرائيل عن انتخابات الكنيست في وقت بدأت فيه دواليب الآلة الإعلامية للأحزاب المتنافسة تعمل وقتاً إضافياً فالمؤشرات تظهر أن هناك خمسة ملايين صاحب حق اقتراع في إسرائيل أكثر من نصفهم حسب المؤشرات لم يحدد بعد معالم الخارطة السياسية لما تبقى من هذا العقد بخاصة بعد خروج ارييل شارون من الساحة السياسية والذي أحدث إرباكاً أيضاً بتفجير الليكود قبل ذلك واجبر الساسة الإسرائيليين على إعادة توزيع الكعكة الحزبية بشكل مختلف.
بعض المراقبين والمحللين يقولون أن هناك ارضا خصبة للمفاجآت في نتائج الانتخابات الإسرائيلية مستندين على عدة نقاط رئيسية منها تراجع حزب كاديما خلال خمسة أسابيع ثلاثة مقاعد كسب منها حزب العمل بزعامة عمير بيرتس مقعدين. الكاتب الإسرائيلي جدعون سامت يقول: ما سيشوش تفكير الناخبين في هذا الأسبوع هو حملة البرامج التلفزيونية الانتخابية. ستكون هذه المجموعة من التفاهات المكلفة جدا - من إنتاج خبراء بيع الكاتشوب والملابس الداخلية - وزن في تركيبة آلة الحسم. ولكن إذا قُدر لنا ذلك فيجب أن تتضمن مناظرات بين المرشحين الرئيسيين. ايهود اولمرت تحديدا قوي في مثل هذه المواجهات ، فلماذا يتردد؟ ربما لأنه يعرف أن هناك 18 مقعدا غير محسومة بعد في العقل الإسرائيلي الذي أظهرت التجربة أنه منطقي جدا. من المحتمل أيضا حدوث مفاجآت في الحسم النهائي.
و حين مراجعة استطلاعات الرأي الأخيرة ، نجد أن حزب كديما سيحصل على 38 مقعدا مقابل 39 قبل أسبوع و41 قبل أسبوعين و43 قبل ثلاثة أسابيع ، مما يعني أن هناك لغزاً في الأمر يصب لصالح حزب العمل.