روما: اعلنت السفارة الليبية في روما في بيان ان quot;الشعب الليبيquot; لا يزال ينتظر quot;خطوة مهمة وليس فقط رمزيةquot; من ايطاليا للتعويض عن مخلفات الاستعمار الايطالي خلال القرن العشرين. وياتي هذا الموقف بعد ثلاثة ايام من التهديدات شبه المباشرة التي وجهها الزعيم الليبي معمر القذافي الى روما.

وجاء في بيان السفارة ان quot;الخطوة الايطالية التي ينتظرها الشعب الليبي من شأنها التمهيدquot; لتحسين العلاقات بين البلدين. واضافت السفارة من دون اعطاء مزيد من التوضيحات، ان على هذه الخطوة ان تكون quot;كبيرة ومهمة وليس فقط رمزية، لتطوي صفحة الماضي في سبيل مستقبل من الصداقة والتعاون بين البلدينquot;.

وعبرت السفارة عن رضاها ازاء التصريحات quot;المتوازنةquot; التي ادلى بها وزير الخارجية الايطالي جان فرانكو فيني quot;في الآونة الاخيرة حول العلاقات الثنائيةquot;. ونددت في المقابل بكلام اليساندرا حفيدة الدكتاتور الايطالي بينيتو موسوليني التي تتزعم حزب quot;البديل الاجتماعيquot; اليميني المتطرف.

وكانت موسوليني قالت انه لولا الاحتلال الايطالي لليبيا في عهد جدها، لكان quot;الليبيون لا يزالون يركبون الجمالquot;.
ومساء الاثنين، اعتبر فيني ان التصريحات الليبية quot;تعيد الامور الى نصابها من خلال الاقرار بان الحكومة (...) حافظت على موقف متوازنquot;. واضاف ان ايطاليا مستعدة لاقامة علاقة صداقة مع طرابلس quot;شرط ان تسدد ليبيا ديونهاquot; تجاه شركات وآلاف الايطاليين الذين طردوا من البلاد في العام 1970.

وتصطدم العلاقات بين ايطاليا وليبيا بمشروع شق طريق بقيمة ستة مليارات يورو، والذي وعد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني بتمويله خلال زيارة الى طرابلس في العام 2004.