سمية درويش من غزة: هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، الدولة العبرية بأنها ستنفذ عمليات خطف لجنود إسرائيليين ، لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الرفيق احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية.

ويعتبر هذا التصريح الأول والواضح الذي تطلقه حركة حماس ضد تل أبيب عقب فوزها بالانتخابات التشريعية ، حيث كانت قيادة حماس تتجنب التلويح بالانتقام من عمليات الاغتيال التي انتهجتها إسرائيل بوتيرة مرتفعة خلال الأشهر القليلة الماضية ضد كوادر وقادة فصائل المقاومة.
وقال النائب فتحي حماد من حركة حماس ، في كلمة له أمام الآلاف من المتظاهرين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة للتضامن مع سعدات ، quot;إن هذه الجريمة النكراء ، وإن هذا الاعتداء الغاصب ، سيدفع شعبنا الفلسطيني ، على إنقاذ الأسرى وعلى رأسهم سعداتquot;.

وأضاف حماد ، التي طالما كانت تصريحاته موضع جدل مع الأطراف الفلسطينية ، quot;إذا كان العدو قد اختار طريق الاعتقال ، فإننا سنختار ونعمل على الاختطاف ، وطريق أسر جنوده لإنقاذ أسرانا ، فالعين بالعين ، والسن وبالسن ، والبادي أظلم ، وسنعمل على إخراج أسرانا بعز عزيز أو ذل ذليلquot;.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، قد نجحت فعليا بعدة عمليات خطف لإسرائيليين ، حيث كان أخرها خطف ضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي بالضفة الغربية ، إلا أنها تفشل بعملية المقايضة وتضطر لقتل المختطفين.

واعتبر حماد بان عملية اعتقال سعدات تدل على أن المؤامرة كبيرة ، تقودها أميركا وبريطانيا بمساعدة الكيان الصهيوني ، وهذا يجعل مسؤولية حماس تتسع ، مؤكدا بان حركته القادرة على حماية جميع فصائل الشعب ، ولن تفرط بأي حق من حقوقه ، على حد تعبيره.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت أمس (الثلاثاء) ، بعملية عسكرية كبيرة في محيط سجن أريحا بالضفة الغربية ، حيث تمكنت بعد ساعات طويلة من اعتقال سعدات ورفاقه ، الذين تتهمهم باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي ، إلى جانب العميد فؤاد الشوبكي الذي تتهمه بصفقة أسلحة سفينة كارين إيه قبل عدة سنوات.