فالحالحمراني من موسكو: تستعد روسيا لطرح مبادرات ذات بعد عالمي في مجال الطاقة على قمة quot;الثماني الكبارquot; التي من المنتظر عقدها في بطرسبورغ في تموز (يوليو) المقبل. وتخص المبادرات منتجي ومستهلكي كافة اشكال الطاقة وضمان امنها. وتأتي تلك المبادرات في اطار مساعي الرئيس فلاديمير بوتين تحويل روسيا الى دولة قيادية في مجال الطاقة العالمية، لتعزيز مكانتها الدولية.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين اشارته خلال التقائه الخميس في قصر الكرملين وزراء طاقة quot; الثماني الكبارquot; الذين عقدوا اجتماعا في موسكو،تعداده مشاكل الطاقة الرئيسة في الوقت الحاضر: الحاجة لضمانات اكيدة لانواع الطاقة التقليدية، ومكافحة الافتقار للطاقة وامن نقل الطاقة وتطوير الطاقة النووية والافاق الواعدة لمصادر الطاقة.
واشار بوتين الى ان روسيا تستعد لطرح مبادرات بكافة هذه المشاكل على قمة الثماني الكبار في بطرسبورغ وستكون على استعداد كامل للمشاركة باخراجها لحيز الوجود بما في ذلك تمويل شركاتها المشاركة في تنفيذ المبادرات. ويرى بوتين ان من الضروري خلق الظروف لتحسين الاجواء الاستثمارية وتطوير اسواق الطاقة، نظرا لان امن الطاقة يقوم على فعالية عملها.
واعرب عن القناعة بوجود افاق رحبة لمقترح روسيا بشأن اقامة شبكة دولية لتخصيب اليورانيوم.ووفقا لقول بوتين فان هذه المبادرة ستساعد على حل مشكلة الافتقار للطاقة وتعزز نظام عدم انتشار الاسلحة النووية.
ويرى الرئيس الروسي ضرورة ان تتوفر ضمانات لاسواق الطاقة ويمكن التنبؤ باحوالها، وان تنخفض المخاطر التي تعترض استثمارها، وان يجرى توزيع عادل للخسائر بين المنتجين والمستهلكين.
واقترح تطوير مؤسسات لتحقيق تلك الاهداف، بما في ذلك ايران وتوقيع عقود طويلة الاجل بين المنتجين والمستهلكين. موضحا ان هذا التوجه ياخذ في الاعتبار خصوصية الاستثمار في الطاقة ووضع مقدمات للتنقيب عن حقول جديدة واستيعابها واستحداث تكنولوجيات ووسائل نقل للطاقة.وقال ان تبادل المنفعة لودائع شركات الطاقة يمكن ان يلعب دورا مهما لتقسيم المخاطر بالخسارة.ودعا الى الاتفاق على مقاييس مشتركة لعمل الشركات الاجنبية.