بشار دراغمه من رام الله : أعرب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي عن بالغ قلقه إزاء هجرات جماعية ينفذها كبار مطوري الأسلحة في إسرائيل وقد أطلقت الاستخبارات على ذلك مصطلح quot;هجرة الأدمغةquot; وذلك لأن من يترك إسرائيل ويتجه نحو الخارج هم الضباط الكبار والمعروفين بقدراتهم العالية في التكنولوجيا وتطوير الأسلحة. وفي نهاية العام 2005 وصلت هذه الهجرات إلى ذروتها بينما وقف الجيش عاجزا أمام منع هذه الظاهرة. من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن هذه الهجرة تشهد أتساعا في الاستخبارات وفي سلاح الجو بالإضافة إلى وحدات التجسس وسلاح البحرية. ويسود الاعتقاد في إسرائيل أن دول خارجية تدفع مبالغ طائلة لهؤلاء الأشخاص من أجل العمل لديها.
وقالت الصحيفة:quot; المعلومات التي جمعها العميد آفي زمير رئيس قيادة المصادر البشرية تظهر صورة قاتمة على نحو خاص بالنسبة لوضع القوى البشرية النوعية في الجيش الإسرائيلي في شعبة الاستخبارات مثلا يجدون صعوبة أكثر مما في الماضي للإبقاء على ضباط نوعيين في خدمة دائمة إضافية. وإذا كان في العام الماضي تسرح فقط 24 في المائة من إجمالي الضباط الذين تريدهم شعبة الاستخبارات اليوم ارتفعت هذه النسبة إلى 40 في المائةquot;.
بينما تشير الصحيفة إلى أن 14 في المائة من الضباط الذين حاول سلاح الجو إبقاءهم باتت النسبة اليوم ثلاثة أضعاف لتصل إلى نحو 38 في المائة. وفي وحدة التكنولوجيا الاعتبارية لشعبة التجسس سجل انخفاض بمعدل 30 في المائة في استعداد الضباط للتوقيع على خدمة دائمة أخرى من العام 2004 إلى العام 2005.