فالح الحمراني من موسكو: انتهت الحملة الانتخابية الرئاسية اليوم في بيلاروسيا( روسيا البيضاء) باطلاق كافة المرشحين حرب تصريحات مبطنة، ففيما حذر الرئيس الحالي لوكاشينكو quot;من تاجيج الاضطرابات في الجمهوريةquot;، لمح مرشحو المعارضة بعدم قبولهم بنتائج الانتخابات اذا ما اسفرت عن فوز لوكاشينكو الساحق.

وقالت استطلاعات الراي العام ان لوكاشينكو سيحصل في الانتخابات المقررة الاحد على 60% من الاصوات وان اقوى منافسيه، مرشح المعارضة الموالية للغرب، الكسندر ميليتكيفتش يمكن ان يراهن على 11% من الاصوات. وادلى لحد الان 20% من الناخبين باصواتهم بصورة مبكرة. وتخطط المعارضة للدفع باجراء الانتخابات في دورتين، وحسب تقديراتها فان لوكاشيتكو سيحصل على 30% من اجمالي اصوات الناخبين. وعلى حد قول منافس لوكاشينكو الرئيسي ميلينكيفتش ان 30% من الناخبين لن صوتوا باي حال من الاحول للوكاشينكو، وان البقية لم تحسم امرها وقد يصوت جزء منها للوكاشينكو لانها لاترى البديل، لذلك فان المعارضة تراهن على دورة جديدة اذا لم يات المتذبذبون لصناديق الاقتراع.

وثمة مؤشرات قوية على ان المعارضة تستعد لفعاليات جماهيرية واسعة بعد ظهور النتائج بفوز لوكاشينكو. ووفقا لمختلف المعطيات فانها تتمتع بقوة كافية في العاصمة مينسك. ومن المرتقب ان يشد الغرب ازرها، باعلان مراقبي منظمة الامن والتعاون الاوروبي وعن الدول والمنظمات الغربية الاخرى ان النتائج مزورة وتنم تصريحات اجهزة الامن البيلاروسي بوضع خطة دقيقة للرد وبقوة.

ووضع الغرب رهانات قوية على المعارضة التي اعادت تنظيم صفوفها في الاونة الاخيرة وطرحت مرشحا واحدا عنها نال اعتراف الغرب. ويقف نظام الحكم في بيلاروسيا منعزلا ومحاطا بدول تبنت الخيار الديمقراطي والاندماج بالغرب، بما في ذلك دول البلطيق واوكراينا وبولندا. واذا كانت المعارضة البيلاروسية اضعف من ان تجر المجتمع الى ثورة ملونة كما حدث في جورجيا واوكراينا، فانها تعمل على اجراء دورة ثانية للانتخابات على امل ان الضعف سيدب في نظام لوكاشينكو في فترة الاعداد للدورة الثانية للانتخابات.