بيروت: دان السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان اليوم المذكرات القضائية التي اصدرتها دمشق بحق مسؤولين لبنانيين، معتبرا انها quot;تدخلquot; في الشؤون اللبنانية وquot;محاولة لتخويف الشعب اللبناني وقادتهquot;. وقال فيلتمان للصحافيين في بيروت quot;انها محاولة جديدة وقحة من الحكومة السورية في مواصلة تدخلها في العملية السياسية في لبنان وتخويف الشعب اللبناني وقادته السياسيينquot;.

وكان السفير الاميركي يشير الى تصريحات ادلى بها الاثنين وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة الذي اشار الى وجود مذكرات جلب اصدرها القضاء السوري ضد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط من الاغلبية النيابية وضده شخصيا وضد الصحافي اللبناني فارس خشان.

واعتبر حمادة انذاك ان هذه المذكرات تشكل quot;تهديداquot;، موضحا انه لم يتبلغها quot;رسميا لان القضاء اللبناني اعادها الى المرسلquot;. وكان محام سوري اكد في 20 شباط(فبراير) في دمشق ان المحكمة العسكرية السورية اطلقت اجراء قضائيا ضد جنبلاط بتهمة quot;تحريض الادارة الاميركية على احتلال سورياquot; وquot;التشهيرquot; بدمشق التي يحملها جنبلاط مسؤولية التفجيرات والاغتيالات في لبنان.

وتلقي الغالبية النيابية اللبنانية على سوريا مسؤولية التفجير الذي اودى بحياة رئيس الوزرء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط(فبراير) 2005 اضافة الى سلسلة الجرائم التي استهدفت شخصيات سياسية وصحافية مناهضة لسوريا ومنهم مروان حمادة الذي اصيب بجروح خطرة نتيجة اعتداء في تشرين الاول(اكتوبر) 2004.

وذكر فيلتمان quot;بان لجنة التحقيق الدولية المستقلة تملك ادلة تشير الى تورط محتمل لمسؤولين في اجهزة الامن السورية واللبنانية في اغتيالquot; رفيق الحريري، وquot;دعا مرارا سوريا الى التعاون بشكل كامل مع التحقيقquot;. واضاف فيلتمان quot;نجدد ضرورة امتثال سوريا لطلب رئيس اللجنة سيرج برامرتس الذي طلب اجراء مقابلات مع مسؤولين سوريينquot;.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اكد في 17 اذار(مارس) انه سيلتقي المسؤولين في لجنة التحقيق الدولية في نيسان(ابريل)، مشيرا الى ان الامر سيكون بمثابة quot;لقاءquot; وليس quot;استجواباquot;. وكان برامرتس اعلن في تقريره الذي نشر في اذار(مارس) انه سيلتقي الرئيس السوري ونائبه فاروق الشرع في نيسان(ابريل).