كراكاس : هدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس بطرد السفير الاميركي بعد اتهامه باثارة توترات في تحذير سيؤدي الى توتر العلاقات الدبلوماسية بشكل أكبر.وجاء التهديد بعد يومين من رشق متظاهرين مؤيدين لشافيز سيارة السفير الاميركي وليام براونفيلد بالبيض والفاكهة والخضراوات وتحذير وزارة الخارجية الاميركية فنزويلا من احتمال ان تواجه العواقب اذا لم تقم بحماية السفير الاميركي.

وقال شافيز وهو حليف لكوبا وكثيرا ما اتهم واشنطن بمحاولة الاطاحة به ان براونفيلد اثار الاحتجاج الذي وقع يوم الجمعة وحذر من انه سيعلن انه شخص غير مرغوب فيه اذا اثار مزيدا من الحوادث .وقال شافيز في برنامجه التلفزيوني المنتظم quot;ابدأ في حزم حقائبك ياسيدي اذا واصلت استفزازنا ابدأ في حزم حقائبك لانني سأطردك من هنا.quot;اذا اتخذت واشنطن اي اجراء ضد فنزويلا بسبب استفزازاتك ستتحمل المسؤولية وعليك ان تغادر من هنا سنعلن انك شخص غير مرغوب فيه في فنزويلا.quot;

ويدور خلاف حاد بين شافيز وواشنطن بسبب علاقاته الوثيقة مع كوبا وايران. ويصور المسؤولون الاميركيون شافيز على انه يمثل تهديدا للديمقراطية في المنطقة كما انها يهاجم السياسات الاميركية بوصفهاquot;امبريالية.quot;

وقام شافيز الذي يقول ان ثورته الاشتراكية تحارب الفقر بطرد ملحقا بحريا اميركا اتهمه بالتجسس في وقت سابق من العام الجاري. وردت واشنطن بطرد مسؤولا بالسفارة الفنزويلية.وتفجر الاحتجاج عندما زار براونفيلد حيا فقيرا في كراكاس للتبرع بأجهزة بيسبول . ويقول المسؤولون الاميركيون ان ممثلي الحكم المحلي امروهم بالمغادرة قبل ان يطارد أنصار شافيز ركب سيارات السفارة بدراجات نارية.وكانت تلك ثالث مرة خلال الثلاثين يوما الماضية التي يواجه فيها براونفيلد غضبا صريحا خلال مناسبات عامة .

فقد اضطرت الشرطة الى مرافقته من اجتماع في ولاية جواريكو الجنوبية في الشهر الماضي بعد ان حاصر نحو 100 متظاهر المبنى الذي كان يجري فيه محادثات مع رؤساء شركات بعد حرق اطارات سيارات والعلم الاميركي.ووقع احتجاج اصغر في مدينة كومانا الشرقية لدى لقاء براونفيلد مع منظمات محلية.