واشنطن : ذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ان الجيش الاميركي يضخم دور ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، في العراق بهدف الربط ما بين الحرب في ذلك البلد وتنظيم القاعدة الذي تلقى عليه مسؤولية هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.ونقلت الصحيفة عن وثائق داخلية للجيش الاميركي وضباط لم تكشف عن هوياتهم انه جرت المبالغة في دور الزرقاوي بطريقة يقول مسؤولون في استخبارات الجيش انها اضفت عليه اهمية مبالغ فيها.

وتشير الوثائق ان الحملة الدعائية الاميركية هدفت الى تأجيج مشاعر العراقيين ضد الاردني الزرقاوي عبر دغدغة ما يعتقدون انه كره العراقيين للاجانب، حسب الصحيفة.وقد حققت السلطات الاميركية بعض النجاح في حملتها تلك، حسب الصحيفة التي اشارت الى ان بعض المتمردين من العشائر العراقية هاجموا الموالين للزرقاوي.واشارت الصحيفة الى انه على مدى العامين الماضيين استخدم قادة الجيش الاميركي الاعلام العراقي وغيره من وسائل الاعلام في بغداد لابراز دور الزرقاوي في التمرد.وقالت الصحيفة ان الوثائق ادرجت quot;الشعب الاميركيquot; كأحد اهداف حملتها الدعائية.

واشتملت تلك الحملة على المنشورات والنشرات الاذاعية والتلفزيونية ومواقع الانترنت وتسريب معلومات لصحافي اميركي في مناسبة واحدة على الاقل.
ورغم ان الزرقاوي وغيره من المتمردين الاجانب شنوا هجمات قاتلة بشكل يومي، الا انهم في واقع الامر quot;جزء صغير جدا من الاعداد الكبيرةquot; من المتمردين، حسب ما ذكر الكولونيل ديريك هارفي الذي عمل ضابط استخبارات عسكرية في العراق في اجتماع للجيش في فورت ليفينوورث بكانساس الصيف الماضي.وذكرت الصحيفة ان هارفي اشار الى ان quot;تركيزنا على الزرقاوي ضخم من صورته الكاريكاتورية -- اذا جاز التعبير -- وحوله الى شخص يحمل اهمية اكبر من اهميته الحقيقيةquot;.واوضح هارفي quot;ان من يمثل التهديد على المدى الطويل ليس الزرقاوي ولا المتطرفين الاسلاميين بل هم اعضاء في النظام السابق واصدقاؤهمquot;، حسب الصحيفة.