طلال سلامة من روما: يستعد رومانو برودي لتحمل مسؤولياته المربوطة بانتصاره المحتمل في الانتخابات الإيطالية، التي لم تعلن نتائجها النهائية حتى الساعة بانتظار فرز آخر أصوات المقترعين المقيمين خارج إيطاليا. ويسعى برودي الى إنشاء حكومة وحدة لجميع الإيطاليين، دون تمييز، لكن قد يطول وقت تشكيل الحكومة الجديدة وقد يمتد حتى شهر حزيران(يونيو) المقبل تزامناً مع انتخاب رئيساً جديداً بدلاً من كارلو أدزيليو تشامبي.

وأكد برودي في مؤتمر صحافي ثقته بقدرة ائتلافه على قيادة إيطاليا، في السنوات الخمس القادمة، رغم فارق عدد النواب والشيوخ الضعيف مع ائتلاف اليمين الذي يقوده سيلفيو برلسكوني. في تلك الأثناء، سيستشير برودي معاونيه لاقتراح الأنسب سياسياً لتولي منصب رئاسة مجلس النواب ومجلس الشيوخ، حيث يرفض برودي إعطاء هذين المركزين الى الائتلاف اليميني المنتهية مهمته.

وفي مرحلة ما بعد الانتخابات يهدف برودي الى تحويل جميع القوى السياسية، الموجودة داخل ائتلافه، الى قوة سياسية موحدة يولد منها حزباً ديموقراطياً موحداً. وتكمن أهداف برودي الرئيسية في نشر السلام حول العالم ودعم أوروبا على الصعيد الدولي. أما العلاقات مع الائتلاف اليميني فستكون ودية في إطار عملية إعادة العلاقات الحكومية الصحيحة والسليمة مع المعارضين المستقبليين، وأولهم سيلفيو برلسكوني. وفيما يخص عزم برلسكوني على طلب إعادة النظر بنصف مليون صوت(تم احتسابها بصورة خاطئة) يقول برودي إن لا مشكلة في ذلك ويكفي أن تجري عمليات التدقيق في شكل ديموقراطي.