قاض يدعو إلى تحقيق شامل في أحداث الاعظمية الدامية
طالباني: أي تحالف ضد الائتلاف مستحيل
أسامة مهدي من لندن: سارع الرئيس العراقي جلال طالباني الليلة الى نفي معلومات تحدث عنها سياسيون عراقيون عن اتفاق مبدئي لتحالف جديد داخل مجلس النواب ومن خارج الائتلاف العراقي الشيعي الموحد يضم الاكراد والسنة وعلاوي مؤكدا ان أي تحالف ضد الائتلاف مستحيل فيما أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي بشدة أعمال العنف التي طالت منطقة
وعقب الاجتماع قال الرئيس طالباني في تصريحات للصحافيين quot;تشرفنا اليوم بمقابلة عزيزنا سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم للاستفسارعن صحته ونرجو الله تعالى ان يمني عليه بصحة ممتازة لخدمة العراق وعمرا مديدا له وبطبيعة الحال تباحثنا في الشأن العراقي وعقد جلسة البرلمان وننتظر من الاخوان ان شاء الله ان يعطونا الجواب اليومquot;. وفي رده على سؤال احد الصحافيين حول تقارير تحدثت عن تحالف جديد لمواجهة الائتلاف اكد طالباني quot;لن يشارك التحالف في أي خطوة ضد الائتلاف على الرغم من علاقاتنا الجيدة مع أطراف اخرى كالتوافق والعراقيةquot; كما قال مصدر مقرب من الرئاسة العراقية .
واعتبر مراقبون تصريح طالباني نفيا لما صرح به اليوم الامين العام للحزب الاسلامي والقيادي في قائمة جبهة التوافق العراقية طارق الهاشمي عن وجود خطة لتشكيل تكتل انتخابي اوسع من تكتل الائتلاف بهدف تشكيل الحكومة واضاف أن جميع الكتل البرلمانية quot;إتفقت ،من حيث المبدأ ،على تشكيل تكتل جديد بعيدا عن الإئتلاف الموحد من اجل إنقاذ العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ثم اجتمع الرئيس طالباني في مكتبه الخاص في بغداد بعدنان الدليمي رئيس قائمة جبهة التوافق التي تضم اكبر ثلاثة احزاب سياسية سنية. وتم خلال الاجتماع الذي شارك فيه زالماي خليل زاد التباحث حول التطورات المشجعة في مسار العملية السياسية مؤكدين الاسراع في المضي قدما نحو تحقيق التوافق بين المكونات الاساسية الفائزة في الانتخابات. كما اثنى طالباني على الدور الذي لعبه وسيلعبه عدنان الدليمي في العملية السياسية وفي تذليل العقبات امام تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية.
كما استقبل الرئيس العراقي وفدا من الحزب الاسلامي العراقي ضم الدكتور محسن عبدالحميد والدكتور اياد السامرائي والدكتور اسامة التكريتي ونصير العاني اعضاء قيادة الحزب .
وبحث طالباني مع الوفد بحضور فؤاد معصوم والدكتور محمود عثمان وعدنان المفتي وبرهم احمد صالح اعضاء مجلس النواب عن قائمة التحالف الكردستاني مجمل الاوضاع العراقية وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن، مشددين على تمتين العلاقات النضالية القديمة بين الكرد والحزب الاسلامي العراقي خدمة لبناء العراق الجديد وتجسيدا لمبدأ شدة الورد العراقية كما قال مصدر مقرب من الرئاسة العراقية . واضاف ان وفد الحزب الاسلامي العراقي قيم الدور الذي يلعبه الرئيس طالباني في بناء الاجماع الوطني واشراك جميع الاطياف في العملية السياسية وفي ادارة البلاد مشاركة حقيقية حيث كانت وجهات النظر متطابقة حول القضايا الاساسية المرتبطة بالوضع العراقي الحالي.
قاضي يدعو إلى تحقيق في احداث الاعظمية
دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد أشرف قاضي السلطات العراقية الى اجراء تحقيق شامل في احداث الاعظمية في بغداد امس التي شهدت قتالا بين افراد القوات المسلحة وعناصر مسلحة قيل انها تابعة لاحد الاحزاب استهدفت اقتحام المنطقة واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرين اخرين اثر معارك ضارية في شوارعها استمرت عشر ساعات .
واكد قاضي في بيان له اليوم أحقية أفراد الشعب العراقي في العيش بسلام دون الشعور بالخوف أو التعرض لأعمال عنف أو اعتداء من أي جهة كانت موضحا أن هذه المواجهات وأعمال العنف لها آثار خطرة على استقرار الوضع في العاصمة. وطالب جميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين وقادة الطوائف بحث اتباعهم على ضبط النفس والإحجام عن إيواء مرتكبي هذه الجرائم. واشار الى أن الحكومة الجديدة ستواجه العديد من التحديات ولا بد أن تكون قادرة على إعطاء توجيهات وإرساء قيادات بوسعها التغلب على هذه التحديات وقال إن أهم الأولويات تتمثل في إقامة حكومة وحدة وطنية فعالة بوسعها التعامل مع الحاجات الأمنية وإرساء السلم وإتاحة فرص العمل أمام الشعب العراقي .. وفي ما يلي نص البيان :
استنكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد أشرف قاضي، بشدة أعمال العنف التي طالت مدينة الأعظمية في بغداد في 17 نيسان(أبريل)، وناشد السلطات المسؤولة أن تُجري تحقيقاً شاملاً في الحادث وتقدّم الجناة إلى العدالة. مبينا أحقية أفراد الشعب العراقي في العيش بسلام دون الشعور بالخوف من أن يتعرضوا لأعمال العنف أو اعتداء من أي جهة كانت. وأضاف أن لمدى وطبيعة المواجهات آثارا خطرة على استقرار الوضع في العاصمة. وناشد السيد قاضي جميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين وقادة الطوائف لضمان تحلي أتباعهم بضبط النفس والإحجام عن إيواء مرتكبي هذه الجرائم.
وأكّد هذا الحدث من جديد ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بأقصى سرعة ممكنة، ولا بد من التوصل إلى حلول حول المفاوضات التي تم تأجيلها بين الأحزاب السياسية عند أول فرصة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة شجّعت دائماً جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية للتوصل إلى فهم أساسي لكيفية التوصل إلى بيئة تخلو من التوتر الطائفي. ستواجه الحكومة الجديدة العديد من التحديات ولا بد أن تكون قادرة على إعطاء توجيهات وإرساء قيادات بوسعها التغلب على هذه التحديات. وعليه، فإن أهم الأولويات يتمثل في إقامة حكومة وحدة وطنية فعّالة بوسعها التعامل مع الحاجات الأمنية وإرساء السلم وإتاحة فرص العمل أمام الشعب العراقي.
التعليقات