وكالات: دعت السعودية وبريطانيا اليوم الحكومة الفلسطينية المنبثقة من حركة المقاومة الاسلامية حماس الى الموافقة على فكرة تسوية سلمية مع اسرائيل، لكنهما اختلفتا بشأن اللجوء الى قطع المساعدة عن السلطة الفلسطينية لحمل حماس على تبديل مواقفها.ودعا وزيرا الخارجية البريطاني جاك سترو والسعودي سعود الفيصل خلال مؤتمر سعودي بريطاني افتتح في الرياض الحكومتين الاسرائيلية والفلسطينية الى القبول بمبادرة السلام العربية.

وتنص مبادرة السلام العربية التي اقرت خلال قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002 على اقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية واسرائيل لقاء انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة عام 1967 واقامة دولة فلسطينية.

لكن سعود الفيصل حذر من ان quot;منع المساعدات الاقتصادية عن الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا لا يؤدي سوى الى تفاقم معاناة وبؤس الشعب الفلسطينيوهذا بدوره سيقود للمزيد من اليأس والتطرف والعنفquot;.وتواجه السلطة الفلسطينية ازمة مالية خطرة بعد ان قرر الاتحاد الاوروبي، الجهة المانحة الرئيسة للفلسطينيين، والولايات المتحدة وقف مساعداتهما المباشرة لها اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني(يناير).

من جهته، افاد سترو ان بلاده تواصل تقديم نحو 50% من مساعداتها للفلسطينيين عبر وكالات الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية.و تابع ان النصف المتبقي من هذه المساعدات موجه الى السلطة الفلسطينية. واكد سترو مجددا على الشروط الاوروبية لاستئناف المساعدة وهي quot;تخلي حماس عن العنف والاعتراف بوجود دولة اسرائيلية وبالاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الدولة العبرية.

يجدر الاشارة الى أنبريطانيا تقدم مساعدة سنوية للفلسطينيين بقيمة مئة مليون دولار سواء بشكل مباشر او في اطار الاتحاد الاوروبي.

شيراك مع تقديم مساعدات للفلسطينيين لاسباب انسانية

و في القاهرة، اعلنجاك شيراك اليوم عن تأييده للابقاء على المساعدات للشعب الفلسطيني لاسباب انسانية مؤكدا انه سيبحث ذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.و حسب الرئيس الفرنسي فان جعل الشعب الفلسطيني يدفع ثمن وصول حماس الى السلطة عبر قطع المساعدات عنه quot;ينم عن سوء تصرف سياسيquot;. و جاء تصريحه هذاخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة.

واوضح شيراك انه يؤيد الابقاء على المساعدة لاسباب انسانية وعادلة، مشيرا الى quot;آليات يمكن وضعهاquot; لصرف هذه المساعدات قال انه سيبحثها مع عباس الاسبوع المقبل في باريس.و كانالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة علقا مساعداتهما المباشرة للحكومة الفلسطينية المنبثقة من حماس مطالبين الحركة بالاعتراف باسرائيل والتخلي عن الكفاح المسلح.