بادرة غير مسبوقة لحكيم الكويت وأميرها
صباح الأحمد: أزيلوا صوري من الشوارع
نصر المجالي- إيلاف: في بادرة غير مسبوقة من جانب زعيم في دول العالم الثالث، قالت تقارير أن أمير الكويت الخامس عشر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجّه إدارات دولته بإزالة صوره من كل شوارع الكويت،، وكانت هيئات ومؤسسات وشركات حكومية ومن القطاع الخاص ومواطنون عبروا عن تهنئتهم للأمير عبر إعلانات مرفوقة بصور ضخمة له رفعت في الشوارع تهنئة له بسلامته من العارض الصحي الأخير الذي استدعى نقله إلى المستشفى العسكري.
يذكر أن الأمير الشيخ صباح الأحمد (76 عاما) كان نقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية عاجلة كانت قالت المصادر الرسمية أنها اعتيادية،، ولكن من بعد ذلك قالت معلومات رديفة أنه أجرى عملية قسطرة للقلب.
ولم يكن خافياً أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قاد الدبلوماسية الكويتية لأربعين عاما خلت أجرى في وقت سابق عملية جراحية في القلب حيث تم تركيب صاعق كهربي في أحد الشريانات لتنظيم ضربات القلب العام 1999، لكن هذا لم يكن يمنعه من مواصلة مهمات بجهد كان يمتد حسب مقربين منه إلى 18 ساعة يوميا.
وظل الشيخ صباح الأحمد الصباح يدير القيادة في الكويت التي تقف منذ غزوها من جانب قوات صدام حسين العام 1990 ، وحتى التحرير ثم إطاحة حكم صدام في العام 2003 على مثلث أزمات.
وفي ظل مرض كبيري الكويت الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وولي العهد الشيخ سعد العبدالله الذي عُزل من الإمارة قبل ثلاثة اشهر بعد وفاة الشيخ جابر، كان الشيخ صباح منذ 1999 هو المحرك الديناميكي لسياسات بلاده محليا وخارجيا.
ولإثبات تمتعه بصحة عالية باستمرار كالعادة، فإن الشيخ صباح غادر الى القاهرة بعد مغادرته المستشفى بثمان وأربعين ساعة في زيارة خاصة، وعاد بعد ثلاثة أيام من ذلك في الأسبوع الماضي ليتحادث مع علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرجل القوي في الحكم الإيراني الذي زار الكويت حاملا رسالة تطمين لدول الخليج العربية في شأن القوة النووية الإيرانية.
يشار إلى أن الشيخ صباح، الذي يصفه مشرّعون وسياسيون بأنه quot;أمير الإصلاحquot; وquot;أمل الكويتquot; من أجل مستقبل أفضل. تولى منصب رئاسة الحكومة في يونيو 2003 ، ونودي به أميرا للبلاد في نهاية يناير الماضي بعد قرار برلمان الكويت عزل الشيخ سعد العبد الله لظروفه الصحية.
وكان أن أدى الشيخ صباح الأحمد الصباح الموصوف بأنه quot;حكيم الكويتquot; القسم لتوليه حكم الكويت بعد ساعات من إقرار البرلمان بالإجماع اختياره أميرا جديدا للبلاد، منهيا بذلك أزمة قيادة غير مسبوقة صوت خلالها مجلس الأمة على عزل الأمير السابق. ومن ثم تم تعيين الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد، وكُلٍف الشيخ ناصر المحمد الصباح بمهمة رئاسة الوزراء ليبدأ عهد كويتي جديد في ظل ولاية الأمير الخامس عشر من الأسرة الصباحية التي تحكم الكويت منذ أكثر من قرنين من الزمن بعد أن شدت الرحال من نجد قلب الجزيرة العربية.
ختاما، يذكر أن أسرة آل الصباح وشقيقتها أسرة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية وأسرة آل خليفة التي تحكم البحرين منذ 1780 تنتمي جميعا إلى قبيلة عنزة القوية في الجزيرة العربية وفي أطراف العراق وبادية الشام وهي المنطقة التي يطلق عليها مسمى quot;المثلث البدويquot;.
التعليقات