عبدالله الثاني ومبارك يتحادثان في العقبة
قمة ما بعد إرهاب منتجع ذهب

نصر المجالي: تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك في ميناء العقبة المطل على البحر الأحمر في جنوبي الأردن اليوم، وهذا أول لقاء للرجلين اللذين لم يشاركا في آخر قمة عربية في الخرطوم في الشهر الماضي. وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الرئيس المصري وزوجته السيدة سوزان مبارك وصلا إلى العقبة ظهر اليوم في زيارة رسمية للمملكة، حيث كان الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله في مقدمة مستقبلي مبارك وزوجته في مطار الملك الحسين الدولي.

وهذه القمة تأتي بعد يومين من التفجيرات الإرها

إقرأ أيضا

مبارك وعبد الله الثاني للتعاون مع أولمرت

بية في منتجع دهب المصري في شبه جزيرة سيناء، وكانت مدينة العقبة الأردنية شهدت تفجيرات مماثلة حالها حال شرم الشيخ وطابا المصريتين. ويواجه البلدان العربيان تهديدات من جانب العناصر المتشددة التي تحركها شبكة (القاعدة) الإرهابية بقيادة اسامة بن لادن وايمن الظواهري وابومصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.

ويتهم كلا البلدان تنظيم القاعدة بأنه وراء تلك النفجيرات التي استهدفت المنتجعات السياحية والاقتصادية في كل من مصر والأردن، على أن اصابع الاتهام تشير إلى ابناء قبائل سيناء البدوية في التورط بتلك الهجمات كرد ثأري منها على اعتقال آلاف من أبنائها من جانب سلطات الأمن المصرية التي تطار المتورطين بالعمليات الانتحارية.

وعلم أن الملك الأردني والرئيس المصري بحثا في شكل اساسي مع قيادات الأمن في البلدين مسالة مواجهة العمليات الإرهابية التي تشن ضد البلدين عبر صحراء سيناء وهي تستهدف المنتجعات السياحية.

وتأتي زيارة الرئيس مبارك إلى الأردن، في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين حيال التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط خاصة الوضع في الأراضي الفلسطينية والأزمة الاقتصادية التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول العراق، بالإضافة الى عدد من الموضوعات الثنائية.

وكان في استقبال الرئيس المصري وزوجته إلى جانب الملك وزوجته مدير مكتب الملك الدكتور باسم عوض الله والمستشار الخاص للملك فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ومدير المخابرات العامة محمد الذهبي ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نادر الذهبي ومحافظ العقبة خالد عوض الله والسفير الأردني في القاهرة عمر الرفاعي وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وضم الوفد المرافق للرئيس مبارك وزير الخارجية أحمد أبو الغيظ، ووزير الإعلام أنس الفقهي، ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان، ورئيس الديوان الجمهوري المصري الدكتور زكريا عزمي، والسفير المصري في عمان أحمد رزق.

وفي القاهرة، أولت الصحف المصرية اهتمامها الكبير للقمة الأردنية المصرية، وابرزت الصحف في هذا الصدد تصريحات المصدر المسؤول في الديوان الملكي الهاشمي التي قال فيها ان مباحثات الملك عبدالله الثاني والرئيس مبارك سوف تتناول تطوررات الاوضاع في المنطقة والمستجدات على الساحة العربية وسبل مكافحة الارهاب والتطرف وتحقيق امن واستقرار المنطقة .

وأخيرا، نقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ان الزعيمين سيجريان مشاورات مهمة تتناول مجمل الوضع العربي الراهن والمستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية وجهود إحياء عملية السلام والعلاقات الثنائية المصرية الأردنية والتعاون القائم بين البلدين.

واشارت الصحف الى ان مباحثات القمة ستركز على اوضاع العراق وتطورات الساحة الفلسطينية والتصعيد الذي تشهده العلاقات الإيرانية الأميركية بسبب ملف طهران النووي وانعكاسات ذلك على الأوضاع العربية وخاصة في دول الخليج.