محمد الخامري من صنعاء: أعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي وصل صباح امس إلى صنعاء أن الرئيس الليبي معمر القذافي وعد بدعم الشعب الفلسطيني بـ55 مليون دولار شهريا ، إضافة إلى فتح الجامعات الليبية للطلبة الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هناك دولا عربية عديدة أعلنت تمسكها بدعم القضية الفلسطينية، وان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أبلغه تسلم الجامعة 70 مليون دولار كمساعدات للحكومة الفلسطينية.

وأضاف الوزير الزهار أن الرئيس علي عبد الله صالح أكد التزام اليمن في ما قررته الجامعة العربية بدعم الشعب الفلسطيني وأكد إرسال مساهمة اليمن إلى الجامعة العربية ليتم توصيلها للشعب الفلسطيني ، مشيراً إلى انه عرض على الرئيس صالح عدداً من المطالب لتحسين الوضع الصحي في الضفة والقطاع وكذلك في مجال البعثات الدراسية.

وأضاف الزهار أن رئيس الوزراء وافق على تقديم 15 منحة للطلبة الفلسطينيين لدراسة الطب و10 بعثات في الصيدلة وعدد كاف لدراسة طب الأسنان حتى يتم رفع المستوى الصحي على مدى ست سنوات.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني إن أمين شؤون الإعلام في أمانة اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) حسونة الشاوش قد أبلغه بقرار ليبيا دعم الحكومة الفلسطينية ، مشيراً إلى أن الشاوش أكد له خلال لقاء بينهما أمس في العاصمة الليبية طرابلس أن ليبيا قررت تقديم دعم مالي شهري للسلطة وإيصاله بالطريقة التي ترغب فيها السلطة، وأنها لا تمانع أن يتم ذلك عبر الجامعة العربية طالما أنه سيصب في المصلحة الفلسطينية ، مشدداً على التزام بلاده الكامل بدعم الشعب الفلسطيني وسلطته، وأن هذا الدعم هو واجب ويجب المساهمة فيه.

وقال الزهار إن أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام (وزير الداخلية) صالح المسماري شكل لجنة لمراجعة أوضاع الفلسطينيين في ليبيا وفق الأصول والقوانين، وبيان أوجه القصور لمعالجتها.كما أعلن أن ليبيا قررت تقديم منح سنوية للطلاب الفلسطينيين للدراسة في الجامعات الليبية في تخصصي الطب والصيدلة للمساهمة في الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني، حيث ستبدأ بهذه المنح ابتداء من العام الدراسي القادم، بعد صدور نتائج الثانوية العامة لهذا العام.

وتوقع الوزير الفلسطيني أن المساعدات الشعبية لن تقل عن المساعدات الرسمية للدول العربية، نافيا أن تكون الحكومة الفلسطينية في حصار كما تروج له أميركا وإسرائيل، متسائلا : quot;ماذا يقصدون بالحصارquot;، وقال إن quot;الحكومة متصلة بأغلب الدول العربية والإسلامية وهناك اتصالات مع دول غربية بشكل رسمي وتلقينا دعوات لحضور مؤتمرات دولية وبالتالي فان الحصار هو حصار أميركي إسرائيلي ومن لف لفهم ، مؤكدا أن الشعب العربي كان في السابق مع حماس كتنظيم والآن مع حماس كحكومة وسلطة رسمية والشعب الفلسطيني لا ينسى من دعمه كما انه لا ينسى من يكون ضده.

وفي رده على اتهامات الحكومة الأردنية نفي الزهار أن يكون لحماس أي دور في تهريب المتفجرات والأسلحة وقال quot;لا يمكن أن نعبث بأمن الأردن ومن يريد العبث لا يمكن أن يرسل متفجرات أثناء زيارته لها، مؤكدا أنهم quot;وطوال تاريخنا كحركة وأيضا كحكومة لا ولن نعبث بأمن احد ولا نجعلها مجالا للصراع والمكايدةquot;.