سمية درويش من غزة : حمل المحلل السياسي محمود سعيد ، خلال حديث خص به quot;إيلافquot; ، حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; ، مسؤولية تأجيل الحوار الوطني ، الذي كان من المقرر عقده اليوم الثلاثاء ، لافتا الى أن الحكومة الفلسطينية ، لم ترتقي بعد إلى فهم بأنها تمثل الشعب الفلسطيني بأكمله وليس حركة حماس فقط.

ولفت سعيد الأسير المحرر ، إلى أن حركة حماس عللت تأجيل الحوار بعدة نقاط أبرزها ما جاء على لسان رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، بان هذا الحوار يجب ألا يكون من منطلق الشعور بالأزمة ، في حين علل المتحدث الرسمي باسم حماس بغزة ، بان المناخ غير مناسب . وأوضح بان حماس أرادت أن تغيب الفصائل الأخرى عن الحوار ، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك ، حتى لا يتسم هذا المؤتمر بسمة منظمة التحرير الفلسطينية ، التي لم تعترف بها حماس بعد ، حسب تعبيره. وحول توقعاته أن كان سينجح الحوار الذي اجل لمنتصف الشهر الجاري ، قال المحلل السياسي ، بأنه في حال لم تتنازل حماس عن شروطها التي وضعتها قبل بدء الحوار فلن يكتب له النجاح .

وأشار إلى حاجة الشارع الفلسطيني لهذا الحوار ونتائجه الايجابية لخروج من الأزمة الراهنة ، وألا يكون هذا الحوار مجرد شكل من quot;حوار الطرشانquot; ، مشددا إلى ضرورة توفر النوايا الصادقة لإنجاحه ، وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ، وان يبدأ الحوار بالقواسم المشتركة وان تترك التناقضات الحزبية. وفي معرض رده على سؤال ، إن كان لخطاب خالد مشعل دور بالدعوة للحوار الوطني ، قال سعيد ، منذ وصول حماس إلى الحكم والشعب الفلسطيني يعيش حالة حصار سياسي واقتصادي ، مبينا بان ذلك هو الدافع الملح لمثل هذا الحوار والوصول إلى حلول لكل الخلافات الأساسية بين حركتي حماس وفتح.
وفي سؤال أخر يتعلق بمخاوف الفلسطينيين من مرحلة جديدة تحت عنوان (كسر العظم) ، قال المحل السياسي ، quot; أنا لا أوافق على هذا التعبير ، فهناك خطوط حمر لن يقبل بتعديها الشعب الفلسطيني رغم حدة التناقضات.