لا قرارات صارمة متوقعة و quot;لكن إمهال الملالي إلى حينquot;
إيران نجاد النووية تقسم مجلس الأمن

الجيش الايراني يتراجع عن تصريحات تهدد اسرائيل

إيران تؤكد انها قادرة على انتاج اجهزة الطرد

نصر المجالي من المنامة: في الوقت الذي بدأ فيه مجلس الأمن الدولي مناقشاته لمشروع القرار الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني حول ملف إيران النووي، فإن مصادر دبلوماسية غربية توقعت أن المجلس الدولي لن يصدر قرارات صارمة ضد إيران في نهاية مداولاته الحالية وذلك خشية إقدام إيران على اتخاذ خطة بالانسحاب من عضوية وكالة الطاقة الذرية التي تحاول جاهدة منذ عامين ثني إيران عن المضي في برنامجها لتحصيل اسلحة دمار شامل،، ولاحظت المصادر أن أعضاء مجلس الأمن الدولي انقسموا حين بدأوا مناقشاتهم البارحة حول مشروع القرار الثلاثي الذي يهدد باحتمال فرض عقوبات على ايران في حال لم تتخلَ عن تخصيب اليورانيوم.

وفي التفاصيل، فإن الانقسام حول مشروع القرار الفرنسي الأميركي البريطاني الجديد بشأن البرنامج النووي الإيراني ابتدأ حين أعلن الوفد الأميركي تمسكه بصياغة الفقرات التي تحوم حولها الخلافات وخصوصا التي تطالب جميع الدول الأعضاء بلا استثناء وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بالتقيد بمنع توريد اي من المواد والمعدات والتقنيات التي تدخل في خدمة تطوير البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ التابع إلى إيران.

كما تمسكت واشنطن بالفقرات التي تحذر من مغبة قيام مجلس الامن بإتخاذ تدابير حظر إضافية ضد طهران في غضون فترة من الزمن لم يتم الإتفاق حولها بعد في حال عدم إستجابتها لمطالب وقف تخصيب اليورانيوم.

وينص مشروع القرار الجديد والذي قامت جميع وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن فجر اليوم بإحالته إلى حكوماتهم للنظر فيه قبل اتخاذ إجراء بشأنه داخل المجلس على اعتبار ان البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين.

ويعرب المشروع عن أسف المجلس لعدم تقيد إيران بما جاء في البيان الرئاسي الصادر عن المجلس في أواخر مارس الماضي. كما يجدد هذا المشروع دعوة المجلس لإيران بالوقف التام لجميع أنشطة تخصيب اليورانيوم من أجل بناء ثقة المجتمع الدولي في نواياها المعلنة بأن أنشطة هذا التخصيب ستخصص فقط للأغراض السلمية المدنية.

ويؤكد مشروع القرار على أن التزام إيران في هذه المطالب سوف يلزم المجلس في إيجاد حل دبلوماسي تفاوضي يؤمن لها امتلاك برنامج نووي مخصص للاستخدامات السلمية المدنية.

واعتبر السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون أن من مصلحة الإتحاد الروسي المعارض لهذا المشروع بأن يدعم مشروع هذا القرار الجديد ضد إيران بما يخدم أهداف عدم قيام دولة نووية جديدة جارة لحدوده الدولية. وأكد أن حكومته ستواصل عملها من أجل إتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة حيال طهران لحملها على التراجع عن برنامجها النووي.

ووصف بولتون مشروع القرار الجديد المطروح على المجلس بأنه واضح ومباشر ويهدف إلى توجيه رسالة حازمة إلى إيران تلزمها بوقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم معا، معربا عن أمله في أن يتم اعتماد هذا القرار الجديد خلال اليومين القادمين.

وطالب بولتين مجلس الأمن بأن يكون مستعدا لاتخاذ مثل هذه الخطوات الحازمة تجاه إيران في حال عدم تراجعها عن برنامجها النووي، وقال quot;نحن نتوقع اتخاذ عقوبات ضد إيران حتى ولو كانت هذه العقوبات مفروضة من جهة أخرى غير مجلس الأمن إذا لزم الأمرquot;.

تصريحات بوش

وإليه، تزامنت مناقشات مجلس الأمن مع دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش لايران الى التخلي عن طموحاتها النووية quot;من اجل مصلحة السلام العالميquot;.

ويشار إلى أنه لا يأتي مشروع القرار الذي يناقشه مجلس الامن على ذكر اجراءات محددة ضد ايران اذ يتضمن التلويح بفرض quot;خطوات اضافية في حال كان ذلك ضرورياquot;. لكن المشروع يرتكز الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات وربما القيام بعمل عسكري ضد ايران.

ويدعو المشروع كل الدول الى المساعدة في منع ايران من الحصول على مواد وتكنولوجيا quot;قد تسهم في تمكينها من تخصيب اليورانيوم وتطوير برامج الصواريخquot;.

ولم تعلن روسيا والصين حتى الآن دعمهما لمشروع القرار وهما يعارضان فرض عقوبات على ايران. لكن السفير البريطاني في الامم المتحدة جيرمي جونز باري قال ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن موحدة في رغبتها بعدم تمكين ايران من حيازة القدرة على امتلاك سلاح نووي.

وكانت الولايات المتحدة التي تدعم مشروع القرار قد هددت بفرض عقوبات من جانب واحد ضد ايران والطلب من دول اخرى الانضمام اليها في حال لم يبدِ مجلس الامن رغبة في القيام بذلك.

واجتمع الرئيس الاميركي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس في البيت الابيض. وقال بوش quot;الايرانيون يجب ان يعلموا اننا لن نتساهل في هذه المسألة وان شراكتنا قويةquot;. واضاف quot;من اجل السلام العالمي يجب ان يتخلى الايرانيون عن طموحاتهم بامتلاك السلاح النوويquot;.

أخيرا، من جانبها قالت ميركل quot;نحن على اتفاق كامل بأن ايران يجب ألا تحصل على اسلحة نووية تحت أي ظرفquot;. لكنها اضافت انه ما زالت هناك فرصة لبلوغ حل سلمي للازمة النووية الايرانية.