الخرطوم: وقعت الحكومة السودانية وثيقة الاتحاد الافريقي للسلام في دارفور مع حركة تحرير السودان بزعامة مني مناوي اركوي في القصر الرئاسي النيجيري الليلة. واعلن الرئيس النيجيري اوليجون اباسانجو راعي المفاوضات في كلمه في حفل التوقيع نقلتها وسائل الاعلام الرسميه انه سيواصل المشاورات مع بقية الحركات لاقناعها بتوقيع الاتفاق الذي حظي بتأييد الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي.

واعرب اباسانجو عن سعادته البالغه ازاء الوصول بالمفاوضات الى هذه المرحلة من النجاح واثني على الوسطاء والموقف الشجاع الذي اتخذه زعيم حركه التحرير اركوي بالموافقة علي التوقيع برغم رفض بقيه الحركات. فقد رفضت حركة العدل والمساواة صغرى الحركات واكثرها تشددا في مواقفها حضور مراسم التوقيع كما انسحب عبدالواحد محمد نور زعيم الجناح الرافض للتوقيع في حركة التحرير.

وذكرت وسائل الاعلام الرسميه ان مشاورات مكثفة تجري مع نور الذي ابدي مرونة في اللحظات الاخيرة لاقناعه بالتوقيع قبل نهاية المفاوضات في الساعه ال12 حسب التوقيت المحلي للعاصمة (ابوجا).

وتطالب حركة العدل والمساواة بدمج عدد من مقاتليهم في الجيش السوداني تزيد عن تلك التي ينص عليها اتفاق السلام بجانب ضمانات افضل بشأن تفكيك ميليشيات الجنجويد.

ويشرف الاتحاد الافريقي منذ عامين على مفاوضات ترمي الى انهاء صراع مسلح بدأ في فبراير من عام 2003 بين الحكومة والمتمردين الذين يطالبون بquot;حصة عادلةquot; في السلطة والثروات واولوية في المشروعات التنموية. وافضى الصراع الى وضع انساني مأساوي ومصرع 70 الف شخص وتشريد مليوني شخص.

بولتون يرحب بالتوقيع

من جهته، رحب مندوب الولايات المتحدة الاميركية لدى الامم المتحدة جون بولتون اليوم بتوقيع اتفاق السلام. وقال بولتون في تصريحات للصحافيين ان الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق الذي اعتبره quot;خطوة اولىquot; يجب ان تستتبع بخطوات اخرى خلال المرحلة الانتقالية.

وتدعو الولايات المتحدة الى نشر قوات من الامم المتحدة في درافور للاشراف على المرحلة الانتقالية الا ان الخرطوم ترفض ذلك قبل التوصل الى اتفاق سلام. ورفضت حركة العدل والمساواة صغرى الحركات واكثرها تشددا حضور مراسم التوقيع كما انسحب عبدالواحد محمد نور زعيم الجناح الرافض للتوقيع في حركة التحرير. وافضى الصراع في دارفور الى وضع انساني مأساوي ومصرع 70 الف شخص وتشريد مليوني شخص.