نيويورك: اقترح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على نظيره الاميركي جورج بوش في الرسالة التي ووجها اليه الاثنين العودة الى احترام مبادئ الدين لاعادة الثقة بين البلدين.

وسأل الرئيس الايراني في هذه الرسالة الواقعة في 18 صفحة والمكتوبة باللغة الانكليزية وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها quot;الا تقبلون بهذه الدعوة؟quot;. واضافت الرسالة التي تزخر بالاستشهادات الدينية وتتضمن مآخذ طهران على واشنطن quot;هذا يعني عودة فعلية الى تعاليم الانبياء والايمان باله واحد وبالعدالة للحفاظ على الكرامة البشرية والتسليم بقدرة الخالقquot;.

وباعلانها توجيه هذه الرسالة الى بوش بعد انقطاع في الاتصالات المباشرة بين ايران والولايات المتحدة على مدى 26 عاما، قالت طهران انها تقترح quot;وسائل جديدة للخروج من الوضع الهش الذي يمر به العالمquot;.

وتابع احمدي نجاد يقول quot;ان شعوب العالم غير راضية عن الوضع الراهن ولا تعير اهتماما كبيرا لوعود وتصريحات بعض قادة العالم النافذينquot;. واضاف احمدي نجاد ان quot;شعوب العالم لا تثق بالمنظمات الدولية لان هذه المنظمات لا تدافع عن حقوقهمquot; في اشارة الى الامم المتحدة التي يدرس مجلس الامن التابع لها قرارا ملزما لارغام ايران على وقف برنامجها النووي.

واتت رسالة احمدي نجاد قبل ساعات على مأدبة عشاء لوزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) مكرسة للبحث في الملف النووي الايراني. وقد فشل هؤلاء الوزراء في الاتفاق على قرار دولي عقب محادثاتهم الاثنين، على ما اعلن مسؤول اميركي في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.

وتساءل احمدي نجاد في رسالته quot;لماذا يفسر ويصور اي انجاز تكنولوجي او علمي في منطقة الشرق الاوسط على انه تهديد للنظام الصهيوني؟quot;. واضاف quot;اننا نؤمن ان العودة الى تعاليم الانبياء هي الطريق الوحيد الى الخلاص. لقد بلغني ان سيادتكم تتبعون تعاليم المسيح (...) وتؤمنون بالوعد الالهي بسيادة الحق في العالمquot;.

ووصف مسؤولون اميركيون الرسالة بانها تعرض quot;رؤية تاريخية وفلسفية واسعةquot; ولا تغير من موقف واشنطن حيال الخلاف النووي مع ايران.