واشنطن- الجزائر: أعربت الولايات المتحدة اليوم عن معارضتها لعزم فنزويلا على بيع طائرات (اف 16) أميركية الصنع الى ايران معتبرة أن صفقة مثل تلك ستكون ممنوعة وستمثل خرقا لاتفاقيات دولية في وقت اعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يزور الجزائر ان الصداقة التي تربط بلاده والجزائر عميقة وصادقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك خلال لقاء مع الصحافيين إن هناك بنودا واتفاقيات تنظم صفقات بيع أي معدات عسكرية أميركية الى حكومات أجنبية مشيرا الى أن هذه الاتفاقيات تنص في بنودها على عدم امكانية تحويل هذه الأسلحة الى دولة ثالثة دون موافقة مكتوبة من الولايات المتحدة.
وأضاف ماكورماك أنه حتى في حال طلبت فنزويلا من الولايات المتحدة الموافقة على بيع هذه الطائرات الى ايران فان الحكومة الأميركية سترفض هذا الطلب.
وأشار ماكورماك الى أن الولايات المتحدة قررت حظر بيع السلاح الأميركي الى فنزويلا نظرا لعدم تعاونها فى الحرب على الارهاب. ورفض المتحدث باسم الخارجية الكشف عن رد بلاده في حال قيام فنزويلا بتنفيذ الصفقة مع ايران مكتفيا بالقول إن رد الفعل الأميركي سيكون في حينه.
وقال إن quot;المسؤولين الفنزوليين ينبغي عليهم أن يركزوا على اتخاذ خطوات لمكافحة الارهاب بدلا من القاء الخطابات الحماسيةquot;. واتهم ماكورماك فنزويلا بأنها قد طورت علاقاتها الاستخباراتية مع وكالات الاستخبارات في ايران وكوبا كما أعرب عن تخوف بلاده من عدم قدرة كاراكاس على منع عبور أشخاص معينين عبر أراضيها وتحولها الى نقطة عبور لتجارة السلاح فضلا عن اقامة علاقات مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا وجيش تحرير كولومبيا الوطني.
وكانت الحكومة الفنزويلية قد أصدرت بيانا كشفت فيه عن عزمها بيع طائرات (اف 16) مقاتلة الى ايران فى خطوة قد تصاعد من التوتر بين واشنطن وكاراكاس لاسيما بعد أن أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز رفض بلاده شن أي عمل عسكري ضد ايران معربا عن قناعته بأن برنامج ايران النووي مخصص للأغراض السلمية.
الى ذلك اعتبر شافيز الذي يزور الجزائر ان الصداقة التي تربط بلاده والجزائر عميقة وصادقة وقال ان محادثاته التي جمعته على انفراد مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تهدف الى تعزيز quot;هذه الصداقةquot;.
واضاف quot;جئت لأستمع للرئيس بوتفليقة وأناقش معه العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائيةquot; مشيرا الى تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول كل القضايا التي تم التطرق إليها.واكد أن بلاده مهتمة بتوسيع مجال التعاون مع الجزائر ليشمل قطاعات أخرى ومن بينها الطاقة.
وتستمر زيارة الرئيس الفنزويلي يومين تعد الثالثة من نوعها التي يقوم بها للجزائر وتهدف على غرار سابقتها الى تعزيز التعاون الثنائي وبخاصة في مجال الطاقة.
التعليقات