بيروت: أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم أن الدبلوماسيين الثلاثة والمصور الايرانيين الذين خطفوا عام 1982 عند حاجز للقوات في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي للبنان quot;قتلوا في حادثquot; لم يحدد طبيعته. وقال جعجع quot;عرفت بعد ان اصبحت قائدا للقوات في 1986 من بعض العناصر الذين كانوا هناك انهم ماتوا على اثر حادث ما لا اعرف نوعيتهquot;. واضاف quot;جرت تحقيقات عسكرية مستفيضة عن الموضوع في بداية التسعينات من قبل وزارة الدفاعquot;، مشيرا الى ان السلطات اللبنانية والايرانية quot;تعرف احتمالات وجودquot; الجثث. وقال ان الايرانيين الاربعة quot;اوقفوا على حاجز البربارة واقتيدوا الى مركز امنيquot; للقوات. واوضح جعجع انه لا يملك معلومات متكاملة عن هذه القضية، موضحا انه في تلك الفترة لم يكن quot;مسؤولا عن القيادة المركزية في القوات اللبنانيةquot;.

وتم استجواب جعجع بشأن هذه القضية حين كان مسجونا اثر صدور حكم بالسجن المؤبد بحقه عندما كان لبنان تحت الوصاية السورية.
واطلق سراح جعجع بعد ان امضى 11 عاما في السجن، بموجب عفو صدر في اعقاب انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان(ابريل) 2005.

وفقد الايرانيون الاربعة وهم القائم بالأعمال محسن الموسوي والملحق العسكري احمد متوسليان والمصور في وكالة الانباء الايرانية الرسمية كاظم اخوان وسائقهم تقي رستكار مقدم عام 1982 في وقت كانت اسرائيل تشن عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان. واكدت طهران وحزب الله الشيعي اللبناني فيما بعد ان القوات اللبنانية (المسيحية) سلمت الايرانيين الاربعة الى الجيش الاسرائيلي وانهم ما زالوا محتجزين في الدولة العبرية. ويشكل مصير الايرانيين الاربعة عقبة في وجه تسوية ملف المعتقلين والمخطوفين بين حزب الله واسرائيل، وبينهم الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي اسقطت طائرته فوق جنوب لبنان عام 1986.

وتتهم اسرائيل حزب الله بتسليم رون اراد لايران، الامر الذي تنفيه طهران فيما يؤكد حزب الله انه لم يحتجز الطيار اطلاقا.