واشنطن، موسكو: اعتبر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان ماري غيهينو اليوم في واشنطن أن عملية السلام التي بدات في دارفور (غرب السودان) لا تزال تفتقر الى quot;وقود سياسيquot; ليكون ارسال قوة الامم المتحدة فاعلا. وسأل غيهينو وهو الامين العام المساعد للامم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن quot;هل ثمة سلام للحماية في دارفور؟ العملية مستمرةquot;.

واذ تطرق الى الاتفاق الجزئي الذي وقع في الخامس من ايار(مايو) بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية في الاقليم، دعا غيهينو الى العمل من اجل ان يقدم كل الاطراف quot;دعما فعلياquot; لعملية السلام ويلتزموا تطبيقها على الارض. وذكر بان quot;الامم المتحدة ليست مجهزة لتوفير السلامquot; بل لحمايته فقط، مطالبا بتعزيز فوري لقوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في دارفور. لكنه تدارك quot;اذا كان ثمة عملية في دارفور فستكون عملية للامم المتحدة، ويجب ان تشمل جنودا من كل القاراتquot; لاظهار التزام العالم اجمع، رافضا تدخل حلف شمال الاطلسي لان هذا الامر يتجاوز الدعم اللوجستي للاتحاد الافريقي. واسفر النزاع في دارفور منذ عام 2003 عن مقتل ما بين 180 الى 300 الف شخص وتهجير 4،2 مليون اخرين وفق تقديرات دولية.

السودان مستعد للنظر في دور الامم المتحدة في عودة السلام

من جهته اعلن وزير الخارجية السوداني لام اكول في موسكو استعداد السودان لمناقشة الدور الذي يمكن ان تضطلع به الامم المتحدة بعد اتفاقات ابوجا لاحلال السلام في منطقة دارفور غرب السودان التي تمزقها حرب اهلية منذ اكثر من ثلاث سنوات. وقال الوزير السوداني اليوم الخميس ان quot;ابرام اتفاق سلام قد غير الوضعquot;. واضاف في مؤتمر صحافي ان quot;الاتفاق لا يشير الى اي مجموعة او منظمة في البلاد باستثناء الاتحاد الافريقي. لكننا بصفتنا ممثلين للحكومة السودانية، مستعدون للحوار مع الامم المتحدة حول الدور الذي يمكن ان تضطلع به في السودانquot;.

وخلال لقاء مع اكول امس الاربعاء، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان امكان تحوبل مهمة الاتحاد الافريقي لاحلال السلام الى مهمة للامم المتحدة quot;يجب ان يتم بالاتفاق مع الحكومة السودانية والاتحاد الافريقيquot;.

وقد وقعت ابرز الحركات المتمردة في دارفور (غرب السودان)، حركة تحرير السودان، في الخامس من ايار(مايو) اتفاق سلام في ابوجا مع السلطات السودانية. ولم توقع مجموعتان اخريان اتفاق السلام بعد. وكان وزير الاعلام السوداني الزهاوي إبراهيم مالك قال الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان السودان مستعد لمناقشة موضوع نشر قوات من الامم المتحدة في دارفور. واوقع النزاع في دارفور حوالى 300 الف قتيل و4،2 مليون مهجر. وترمي زيارة اكول الى موسكو الى تعزيز العلاقات بين السودان وروسيا العضو الدائم في مجلس الامن الدولي.