بشار دراغمه من رام الله: أحرج رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباسبعدما أعلنعن عدم قدرة عباس على تمثيل الفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل. وبحسب أولمرت فإن صعود حماس إلى السلطة أضعف قدرات الرئيس أبي مازن وقال أولمرت:quot; الفلسطينيون لا يخضعون حاليا لسيطرة أبي مازن وبالتالي فإنه لا يستطيع تمثيلهم بالمفاوضات. وأضاف:quot; وكذلك هو غير قادر حتى على وقف العمليات الإرهابية الصغيرة للغاية التي ينفذها الفلسطينيون، فكيف إذا سيكون قادرا على تمثيل الحكومة الفلسطينية في مفاوضات حاسمة ومعقدة وبالغة الحساسية فيما حوله هذا الكم الكبير من الخلافات بين الفلسطينيينquot;.
هذا في وقت قالت فيه قالت مصادر إسرائيلية إن وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي لفني والقائم بأعمال رئيس الحكومة شيمون بيرس اجتمعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمدة 30 دقيقة. ويأتي هذا اللقاء الذي عقد في شرم الشيخ على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بعد جهود حثيثة وتنسيق أميركي لعقد لقاء فلسطيني إسرائيلي لتقوية نفوذ الرئيس أبي مازن. وبحسب مصادر إسرائيلية واسعة الإطلاع فإن اللقاء القصير خصص لنقل رسائل متبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتمهيدا لعقد لقاء قمة بين أبي مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك.
ونقلت المصادر ذاتها عن لفني قولها إن خريطة الطريق التي طرحتها اللجنة الرباعية لا تزال ذات صلة ومن الممكن تطبيقها. وبحثت لفني مع عباس الطرق الكفيلة بتوفر الشروط الأساسية لمعيشة الفلسطينيين. ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة.ونقلت المصادر الإسرائيلية عن أخرى فلسطينية أن أبا مازن يتوقع أن يقود هذا الإجتماع إلى تجديد المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ومن جهته قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بين إليعيزر، الذي يشارك في المنتدى الإقتصادي، إن رئيس الحكومة المصرية، أحمد نظيف، قد طلب أن تواصل إسرائيل المحادثات مع أبي مازن.
وبحسب المصادر ذاتها فقد جاءت أقوال رئيس الحكومة المصرية لدى اجتماعه بعدد من الوزراء الإسرائيليين، من بينهم وزيرة الخارجية ليفني ووزير المالية أفراهام هيرشونزون والقائم بأعمال رئيس الحكومة شمعون بيرس ووزير السياحة يتسحاك هرتسوغ، وأعضاء الكنيست سيلفان شالوم وأفيشاي بروفمان.
التعليقات